علمت ''الخبر'' من مصادر أمنية مطلعة بأن مصالح الأمن المشتركة تعيش منذ ليلة الأربعاء إلى الخميس عقب اختطاف مهندسين فرنسيين بفندق في قرية هومبوري الواقعة شمال مالي، حالة استنفار قصوى تبعتها إجراءات أمنية مشددة وعمليات تمشيط واسعة للشريط الحدودي المتاخم للحدود الشمالية لدولة مالي والنيجر وموريتانيا. وأفادت نفس المصادر بأن هذه الإجراءات الأمنية المشددة، جاءت بناء على التعليمات الصادرة من قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي الموجهة لمختلف الوحدات الأمنية بولايات الجنوب، بوجوب أخذ الحيطة والحذر للحيلولة دون تسلل مسلحين من وإلى التراب الوطني عقب حادثة اختطاف المهندسين الفرنسيين. وقد مست الإجراءات الأمنية المشددة عدة ولايات جنوبية منها الولاية السياحية تمنراست وكذا إليزي وورفلة، وبالتحديد بمدينة حاسي مسعود التي يتواجد بها عدد كبير من الغربيين يعملون في عدة شركات بترولية تستثمر في الجزائر، والذين فاق عددهم 800 أجنبي موزعين على عدة جنسيات مختلفة كالصين وكندا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وأحكمت قوات الأمن المشتركة قبضتها واحتلت المواقع التي يتواجد بها العمال الأجانب على غرار الشركات البترولية، ووضعتها تحت الحراسة المشددة لصد أي محاولة اختطاف يمكن أن تنفذها العناصر الإرهابية بهذه المناطق. للإشارة كانت مصالح الأمن المشتركة بحاسي مسعود قد وضعت منذ مدة عدة نقاط تفتيش بمدخل المدينة وخارجها وبالقرب من الأنابيب البترولية، كما نصبت حواجز أمنية مفاجئة وقامت بتفتيش المركبات المتجهة من وإلى حاسي مسعود لتفادي تمرير أسلحة وذخائر حربية ومواد كيماوية تستعمل في عمليات تفجيرية.