أفادت مصادر متطابقة ل''النهار''؛ بان قوات الدرك والجيش الوطنيين بأدرار، وضعت مخططا أمنيا عاجلا وأعلنت حالة استنفار أمني وتأهب لكل الوحدات، خاصة على مستوى المناطق الجنوبية للولاية، كرڤان وبرج باجي مختار وتمياوين وغيرها من المناطق الأخرى، بعد تردد معلومات عن تحركات واسعة لمجموعات إرهابية بالمنطقة. وعقدت قيادات جهوية ووطنية من الدرك والجيش نهاية الأسبوع، اجتماعا موسعا مع جميع رؤساء هذه الوحدات، بمعية قائدي القطاع العسكري ومجموعة الدرك الوطني، وذلك بغرض وضع مخطط أمني محكم، خصوصا بعد ورود معلومات حول تحركات لعناصر إرهابية بهذه الجهة التي تشهد توترا أمنيا، سيما على الشريط الحدودي مع مالي، على خلفية التطورات الأمنية الأخيرة، بعد إقدام مالي على تسليم أربعة إرهابيين للجماعات المسلّحة، التي أطلقت بدورها الرهينة الفرنسي الأيام الفارطة. وبحسب ذات المصادر؛ فإن هذا المخطط يرمي إلى تشديد الخناق على التحركات المحتملة لهذه العناصر على الحدود، باعتبار هذه الأخيرة نقاط عبور مفضلة للمهربين وتجار الأسلحة والعناصر القاعدة على حد سواء والتي تتخذ الأراضي الموريتانية والمالية كقواعد خلفية لها، في ظل عجز هذه البلدان مواجهة نشاط الجماعات المسلحة، في الوقت الذي أشارت فيه هذه المصادر، إلى قيام عدة وحدات تابعة للجيش والدرك بعمليات تمشيط واسعة بمناطق ونقاط من جنوب الولاية. ميكانيكي كتيبة الصحراء بالجماعة السلفية أمام العدالة في أدرار تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء أدرار نهاية الأسبوع الجاري، في واحدة من أهم وأكبر القضايا المتعلقة بالوضع الأمني بالمنطقة، من خلال محاكمة الإرهابي الطاهر مدياني الميكانيكي، الخاص للجماعة السلفية للدعوة والقتال كتيبة الصحراء التي تنشط بموريتانيا وجنوب أدرار. وقد وجهت للمتهم الذي ألقي عليه القبض في النصف الأول من شهر نوفمبر المنقضي عدة تهم، من بينها الإنخراط في جماعة مسلحة خارجة عن القانون. وكان الطاهر مدياني البالغ من العمر 34 سنة، قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2004، وهو من مواليد قصر بودة 30كم شمال غرب أدرار، وهو متزوج وأب لطفل، التحق بالجماعات الإرهابية منذ سنة2004، ليكلف من قبل قيادة الجماعة بحسب مصادرنا، القيام بإصلاح السيارات والمركبات، ومنها على الخصوص سيارات ''الستايشن'' التابعة لنفس التنظيم، والتي تستعملها على مستوى الشريط الحدودي الممتد بين مالي، موريتانيا، الجزائر والنيجر، والتنقل بها بالمعاقل التي ترابط بها في الصحراء، وذلك لكون هذا الأخير كان يعمل ميكانيكيا وذو خبرة في الميدان نفسه، كما كان يقوم في السياق نفسه؛ بتولي مهام اقتناء وشراء قطع الغيار وإصلاح سيارات السرايا الأخرى المنتمية إلى تنظيم القاعدة بالمنطقة، إلى جانب التخطيط لتهريب السلاح على متن هذه المركبات، متنقلا بين الجزائر ومالي والدول المجاوره لأنه مزدوج الجنسية مالية وجزائرية.