أول لقاء في تركيا بين المعارضة السورية بجناحيها السياسي والمسلح أفادت تقارير إخبارية أن وفدا من المجلس الوطني السوري المعارض، بقيادة الدكتور برهان غليون التقى، أمس، في العاصمة التركية أنقرة قائد الجيش السوري الحر المنشق، العقيد رياض الأسعد، حيث اتفق الرجلان على تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق ومتابعة الثورة. جاء هذا اللقاء في الوقت الذي أبدت فيه تركيا استعدادها لتقديم المساعدات اللازمة للمعارضة من أجل ''وضع حد لإراقة دماء السوريين''، في إشارة إلى ما أكده وزير خارجية تركيا داوود أغلو عن استعداد بلاده ''لكل الاحتمالات بما فيها العسكرية''. ومن جانب آخر، اتفق مجلس حقوق الإنسان على مراجعة الصيغة النهائية لمشروع القرار المقترح على مجلس الأمن في اجتماعه الاستثنائي اليوم بشأن الأوضاع في سوريا، مع العلم أن مشروع القرار يقر إقامة ممرات إنسانية آمنة بغرض توفير الحماية للمدنيين، وفي غضون ذلك أقر الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية ضد سوريا تهدف إلى الحد من ''قدرة سوريا على قمع المتظاهرين''. وفي سياق متصل أكدت الخارجية الألمانية أنها بصدد التحضير لقائمة سوداء ستطرحها على دول الاتحاد الأوروبي، تضم عددا من أهم الشركات الاقتصادية السورية في مقدمتها المؤسسة العامة للنفط، يتم إخضاعها لعقوبات أوروبية. وتأتي هذه العقوبات الاقتصادية الأوروبية لتضاف للعقوبات المفروضة من طرف الجامعة العربية والتي شملت عددا من القطاعات أهمها التجارة الخارجية والاستثمارات العربية، إلى جانب إعداد قائمة تضم 17 اسما لشخصيات سورية نافذة من ضمنها ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد، تقضي بتجميد أموالهم في الدول العربية، تمنع عليهم السفر للبلدان العربية. وفي تفاصيل المواجهات الميدانية، أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن 12 شخصا، على الأقل قتلوا، أمس، بسلاح قوات الجيش السوري في مدينة حماه، في الوقت الذي شهد عدد من المدن والقرى السورية استمرار المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وكانت منظمة التعاون الإسلامي أكدت في قمتها الطارئة حول الوضع في سوريا أن الباب مازال مفتوحا أمام نظام الأسد للعمل على الحل الدبلوماسي في إطار عربي قبل التدويل في ظل استمرار العنف.