تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود وتستدعي الضباط المتقاعدين؟ واشنطن تهدد الأسد بعقوبات جديدة وحديث عن تدخل ”الناتو” اتخذت تركيا إجراءات غير معتادة على طول حدودها مع سوريا بينها استدعاء الضباط المتقاعدين بالجيش للخدمة في المحافظات الحدودية، وذلك تحسبا لما تتوقعه من تدفق كبير للاجئين السوريين الهاربين من الاضطرابات في بلادهم· وكشفت صحيفة ”زمان” التركية على موقعها الإلكتروني، أن الضباط الذين تقاعدوا من الجيش خلال السنوات الخمس الأخيرة استدعوا للخدمة، وتم نشر المزيد من العناصر الأمنية بالمواقع والقواعد العسكرية المهمة والإستراتيجية· وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب الضباط المتقاعدين الذين تم استدعاءهم تمركزوا بالقرب من الحدود مع سوريا، فيما تضاعفت الإجراءات الأمنية بقاعدة إسكندرون البحرية· ونقلت عن مسؤولين إعلانهم الخميس أن عدد السوريين اللاجئين إلى تركيا وصل إلى 97 شخصا، موضحة أنه بالإضافة إلى التدفق الكبير المرتقب، هناك قلق من إمكانية تدخل حلف شمال الأطلسي ”الناتو” في سوريا· ونقلت الصحيفة عن خبراء اعتقادهم أن يفوق عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا كل التوقعات· وفي الأثناء، أكدت لجان التنسيق السورية مقتل عشرين مدنيا على الأقل وإصابة المئات أمس، برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار لتفريق المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد والتي عمت مدنا وبلدات سورية في جمعة أطلق عليها الناشطون ”لن نركع إلا لله”، وسط إطلاق نار ومحاصرة للمساجد لمنع الأهالي من الخروج بمظاهرات· وقال ”اتحاد تنسيقيات الثورة السورية” إن قتيلا سقط في مدينة حماة عند مسجد التوحيد على طريق حلب، وأضاف أن شخصا آخر سقط بعد إطلاق نار كثيف على المتظاهرين في مدينة حرستا بريف دمشق· وأفادت لجان التنسيق أيضا بأن شخصين قتلا في حي الصاخور بحلب جراء إطلاق الجيش النار على المتظاهرين، وأن مظاهرة خرجت في منطقة عندان بالمدينة تهتف بإسقاط النظام· وأشارت اللجان إلى سقوط قتيلين آخرين في دوما بريف دمشق· وذكر شهود عيان أن شخصا قتل في حي العدوية بمدينة حمص وسط البلاد· من ناحية أخرى، حذرت الولاياتالمتحدة سوريا من مزيد من العقوبات في حال استمر العنف ضد المتظاهرين، بينما اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة تلبية مطالب المواطنين السوريين بالانتقال للديمقراطية والوقف العاجل لإراقة الدماء، وسط توقعات بأن ينتقل الموقف الأمريكي إلى الدعوة صراحة لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد· وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن حذرت سوريا من مزيد من العقوبات ما لم يتوقف العنف ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة· وأكدت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاد أن السفير الأمريكي لدى سوريا روبرت فورد نقل إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء لقائه به أول أمس بدمشق تحذير واشنطن من احتمال فرض مزيد من العقوبات ما لم يتوقف العنف·