قدم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، اعتذارا علنيا لكل مناضلي الحزب بولاية سطيف على اختيار بعض القيادات الحزبية في الانتخابات التشريعية الماضية، والتي لم تمثل الحزب أحسن تمثيل، في إشارة إلى القيادي النائب صالح فوجيل الذي صار من أشد معارضي بلخادم في إطار الحركة التقويمية. ووصف بلخادم فوجيل ب''ضعيف الحجة'' لانتهاجه سبل السب والشتم في المنابر الإعلامية، ونصحه بالعودة إلى داخل الأطر الحزبية ومحاولة إقناع المناضلين بتوجهاته، لأنه الميزان الحقيقي لأي مناضل في الجبهة. رافع بلخادم، خلال تجمع لإطارات الأفالان بمحافظة سطيف، عن الإصلاحات التي تبناها حزبه قبل وبعد خطاب رئيس الجمهورية في شهر أفريل الماضي، وقدم حزبه على أنه الريادي في طرح كل القوانين ابتداء من قانون الأحزاب ووصولا إلى قانون الانتخابات وانتهاء بقانون التجوال السياسي الذي أكد بأن ''الجبهة هي المتضرر منه، لأن كل المناضلين الذين يتجولون من حزب إلى آخر ولدوا في جبهة التحرير، غير أن أحزابا أخرى لا تملك من الصفة سوى الختم واللافتة الإشهارية، هي من تركض وراءهم بغية ترشيحهم''. وعن الاتهامات التي ألصقت بالحزب بشأن تفريغ بعض القوانين من محتواها، قال بلخادم: ''كل من يحمل ميكروفونا أو يدلي بتصريح سياسي، فإن برنامجه الأول هو تحطيم الجبهة وإلصاق كل التهم بها، ولا نستغرب أن تلصق تهم ضرب زلازل في الجزائر للجبهة في المستقبل''. وعرج بالتوازي مع ذلك لتاريخ نشأة الجبهة ونضالها، ورغم أنه استرسل في تبييض صورة الحزب منذ الثورة وإلى غاية الآن عبر إرجاع الفضل في مجانية التعليم والصحة وغيرها إلى الحزب العتيد، إلا أنه تحاشى أي تورط لكوادره في فضائح الفساد التي تضرب كل أجهزة الدولة، خاصة تورط المنتخبين المحليين في قضايا أخلاقية وسياسية جرتهم إلى المحاكم. من جهة أخرى، دعا الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية مناضلي الحزب إلى اختيار النواب بدقة خلال التشريعيات القادمة، لأنهم من سيصادق على التعديلات الجذرية في الدستور. وذكر أن هذه التغييرات والتعديلات، التي تعكف جبهة التحرير على صياغتها منذ سنوات عبر تكليف فوج عمل خاص، سوف تطرح من دون شك خلال العهدة القادمة، نافيا في ذات السياق أية بوادر لتغيير جذري للنظام السياسي في البلاد، لأن الجزائر، حسبه، ''تعرضت لما هو أسوأ خلال العشرية الماضية وجربت الكثير من الخيارات، وبالتالي أكد بلخادم على أن ''الخبز الأسود أكلته الجزائر قبل كل الدول ولا داعي للخوف في المرحلة الحالية''. سطيف: عبد الرزاق ضيفيl قدم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، اعتذارا علنيا لكل مناضلي الحزب بولاية سطيف على اختيار بعض القيادات الحزبية في الانتخابات التشريعية الماضية، والتي لم تمثل الحزب أحسن تمثيل، في إشارة إلى القيادي النائب صالح فوجيل الذي صار من أشد معارضي بلخادم في إطار الحركة التقويمية. ووصف بلخادم فوجيل ب''ضعيف الحجة'' لانتهاجه سبل السب والشتم في المنابر الإعلامية، ونصحه بالعودة إلى داخل الأطر الحزبية ومحاولة إقناع المناضلين بتوجهاته، لأنه الميزان الحقيقي لأي مناضل في الجبهة. رافع بلخادم، خلال تجمع لإطارات الأفالان بمحافظة سطيف، عن الإصلاحات التي تبناها حزبه قبل وبعد خطاب رئيس الجمهورية في شهر أفريل الماضي، وقدم حزبه على أنه الريادي في طرح كل القوانين ابتداء من قانون الأحزاب ووصولا إلى قانون الانتخابات وانتهاء بقانون التجوال السياسي الذي أكد بأن ''الجبهة هي المتضرر منه، لأن كل المناضلين الذين يتجولون من حزب إلى آخر ولدوا في جبهة التحرير، غير أن أحزابا أخرى لا تملك من الصفة سوى الختم واللافتة الإشهارية، هي من تركض وراءهم بغية ترشيحهم''. وعن الاتهامات التي ألصقت بالحزب بشأن تفريغ بعض القوانين من محتواها، قال بلخادم: ''كل من يحمل ميكروفونا أو يدلي بتصريح سياسي، فإن برنامجه الأول هو تحطيم الجبهة وإلصاق كل التهم بها، ولا نستغرب أن تلصق تهم ضرب زلازل في الجزائر للجبهة في المستقبل''. وعرج بالتوازي مع ذلك لتاريخ نشأة الجبهة ونضالها، ورغم أنه استرسل في تبييض صورة الحزب منذ الثورة وإلى غاية الآن عبر إرجاع الفضل في مجانية التعليم والصحة وغيرها إلى الحزب العتيد، إلا أنه تحاشى أي تورط لكوادره في فضائح الفساد التي تضرب كل أجهزة الدولة، خاصة تورط المنتخبين المحليين في قضايا أخلاقية وسياسية جرتهم إلى المحاكم. من جهة أخرى، دعا الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية مناضلي الحزب إلى اختيار النواب بدقة خلال التشريعيات القادمة، لأنهم من سيصادق على التعديلات الجذرية في الدستور. وذكر أن هذه التغييرات والتعديلات، التي تعكف جبهة التحرير على صياغتها منذ سنوات عبر تكليف فوج عمل خاص، سوف تطرح من دون شك خلال العهدة القادمة، نافيا في ذات السياق أية بوادر لتغيير جذري للنظام السياسي في البلاد، لأن الجزائر، حسبه، ''تعرضت لما هو أسوأ خلال العشرية الماضية وجربت الكثير من الخيارات، وبالتالي أكد بلخادم على أن ''الخبز الأسود أكلته الجزائر قبل كل الدول ولا داعي للخوف في المرحلة الحالية''.