اعتصم ما بين 150 و200 شرطي مفصول، أمس، أمام مقر المديرية العامة للأمن الوطني، للمطالبة بإعادة الإدماج وتنفيذ الوعود التي قدمها اللواء عبد الغني هامل، شهر فيفري المنصرم، وهدد المعتصمون بالدخول في إضراب عن الطعام وعدم مغادرة المكان. بعد أسابيع من الهدوء، جددت السلالم المقابلة لمقر الأمن الوطني، العهد مع اعتصامات أعوان الشرطة المفصولين، الذي حضروا بقوة، حيث تراوح عددهم بين 150 و200 مشارك، قدموا من مختلف مناطق البلاد للمطالبة بإعادة الإدماج تنفيذا للوعود التي تقدم بها المدير العام اللواء عبد الغني هامل، عند استقبال ممثلين عنهم شهر فيفري المنصرم. ورفع هؤلاء شعارات تطالب بإعادة إدماجهم لمناصبهم بعد سنوات بالنسبة للبعض. وقال أحد المعتصمين ل''الخبر'' ''سئمنا الوعود والآن نريد الملموس، من غير المعقول أن يعدنا مسؤول من حجم اللواء هامل بدراسة الملفات حالة بحالة، وبعد مرور قرابة عشرة أشهر لا جديد يذكر، واليوم حاول ممثلون عنا ملاقاته فقيل لنا إنه في اجتماع مع الفريق قايد صالح، ورفض المفتش العام للمديرية العامة استقبالنا، فتم توجيهنا لرئيس أمن دائرة باب الوادي، الذي طلب منا تسجيل أسمائنا في قائمة، وهددنا بإشعار العدالة في حال قررنا المبيت أمام مقر المديرية العامة للأمن الوطني''. ويعتزم هؤلاء فعلا المبيت أمام مقر المديرية العامة للأمن الوطني، حتى يتم التعامل بجدية مع قضيتهم، وفي نفس السياق اتفق المفصولون على أن تتم اعتصامات أمام مقر رئاسة الجمهورية، بعد أن فقدوا الأمل في اللواء هامل. وحسب مصادر مطلعة، فإن هناك 10 آلاف عون مفصول منذ عدة سنوات، يطالبون بإعادة الإدماج، معتبرين أنهم كانوا ضحايا ما عرف ب''التقارير الكاذبة'' التي رفعت للمدير العام السابق للشرطة طيلة سنوات.