اعتصم حوالي 60 شرطيا مفصولا، أمس، أمام مقر المديرية العامة للأمن الوطني، مطالبين بإعادة إدماجهم. ولم يحظ هؤلاء باستقبال أي مسؤول، وقد وقعت بعض المناوشات أدت إلى إصابة بعض المعتصمين بجروح طفيفة. وقرر المفصولون من الشرطة الاعتصام قبالة نافذة مكتب اللواء عبد الغني هامل، إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. ويقول ممثل عنهم ''سئمنا الوعود التي لم تتحقق، فقد مرت شهور عن تقديم اللواء ضمانات بدراسة ملفاتنا، غير أنه لم نر شيئا تحقق، إننا نطالب بحقوقنا وليس الصدقة، كيف يتم الصفح عن إرهابيين، وشرطي ضحى بالنفس والنفيس خلال عشرية الدم، يطرد لكثرة الغيابات أو بسبب تقارير كاذبة... إنها حقرة حقيقية''. وحاول ممثلون عن المفصولين، الحديث مع مسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني، غير أنه قيل لهم أن اللواء في مدرسة الصومعة، كما قيل لهم أنه لا استقبال بعد اليوم. ويصمم المعتصمون البقاء على مستوى السلالم المقابلة لمقر المديرية، حتى يتم التعامل مع ملفهم بجدية. وكان المفصولون، قد نظموا عددا من الاعتصامات، وتلقوا وعودا خلال لقاء باللواء هامل، بإعادة دراسة ملفاتهم وإعادة إدماج من يستحق الإدماج، بعد أن يثبت أن قرار الفصل الذي اتخذ ضدهم كان مبالغا. ويطالب المحتجين بتطبيق التعليمة التي أصدرها العقيد علي تونسي، أياما قبل اغتياله والتي تقضي بإعادة إدماج المفصولين ضحايا التقارير الكاذبة. يذكر أنه وقعت بعض المناوشات بين المعتصمين ورجال الأمن، بعد أن حاول المعتصمون اختراق الطوق الأمني، أدت إلى إصابة بعضهم بجروح طفيفة.