اعتبر وزير الأسرى في حكومة حماس بقطاع غزة، عطاء الله أبو السبع، في حوار مع ''الخبر''، أن قصف إسرائيل لقطاع غزة واغتيال مقاومين، والتهديد بهدم القطاع بالجرافات، يهدف إلى محاولة إبعاد الأنظار عن تهويد القدس، واستدراج المقاومة إلى حرب جديدة للانتقام من صفقة تبادل الأسرى، كاشفا في هذا الصدد عن إعادة إسرائيل اعتقال أحد الأسرى المحررين. إسرائيل تقوم مؤخرا بقصف متكرر لغزة وعمليات تهويد في القدس ومحاولة حرق مسجد في الضفة، إلى ماذا تسعى إسرائيل من وراء هذا التصعيد؟ - إسرائيل ساءها جدا إتمام صفقة تحرير الأسرى التي تعتبرها خسارة كبيرة، خاصة وأنها ضمت 320 من الأسرى المحكوم عليهم بمؤبدات متكررة، والذين تعتبرهم تل أبيب من الذين تلطخت أيديهم بدماء اليهود، والمؤبد لدى إسرائيل يعني 99 سنة، فأحلام التميمي مثلا محكوم عليها ب1200 سنة. والكيان الصهيوني يعيث فسادا في القدس، وهو في طور هدم جسر حي المغاربة التاريخي الإسلامي، كما قامت إسرائيل بعزل حي العيزرية عن القدس وهو أحد أحيائها، لذلك بدأ إعلام مركز ضد إسرائيل، بالتنسيق مع الجامعة العربية والرباعية وأوروبا للضغط على تل أبيب لوقف تهويد القدس. ولكن إسرائيل استهدفت هذه المرة كلا من الضفة والقطاع، بالإضافة إلى القدس. هل هذا الأمر جاء في إطار خطة شاملة أم أن إسرائيل اعتادت على مثل هذه الأمور؟ - إسرائيل إذا أرادت أن ترتكب جريمة في منطقة معينة تقدم على جريمة في منطقة أخرى للفت الانتباه، فلتخفيف الضغط عليها لقيامها بمحاولة هدم جسر المغاربة أقدمت على اغتيال مقاومين من آل البطش، أحدهم تفحمت جثته عندما قصفت سيارته في وقت الذروة مع وقت الظهر، وفي شارع رئيسي بمدينة غزة يغص بالناس وبتلاميذ المدارس، بدعوى أن الشهيد نفذ عملية ضد إسرائيل في أيلات (جنوبفلسطينالمحتلة)، أما الضفة الغربية فهي مستباحة أمام جيش الاحتلال فيدخلونها كل يوم ويعتقلون من يشاؤون. فإسرائيل تحاول استدراج المقاومة إلى حرب أشبه بحرب 2008/,2009 وقد هدد رئيس أركان العدو بهدم قطاع غزة بالجرافات، والمقاومة تستعد إلى مثل هذا الخيار، وستصمد كما صمدت في السابق، وهناك اتصالات واسعة نجريها في هذا الشأن مع المجتمع الدولي. بالرجوع إلى صفقة الأسرى، هل حددتم تاريخ تحرير الدفعة الثانية من الأسرى؟ - المخابرات المصرية تجري اتصالاتها مع الطرف الإسرائيلي لإطلاق سراح 550 أسير خلال أيام، لأن الاتفاق يوضح أن الفترة بين إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى والدفعة الثانية تكون في حدود شهرين، والجانب المصري قدم لنا ضمانات ونحن مطمئنين بأن إسرائيل ستلتزم هذه المرة بالاتفاق، لأنها حريصة على إرضاء الطرف المصري للحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد، هذا من جهة، ومن جهة ثانية إسرائيل ترغب في الظهور أمام الرأي العام العالمي بأنها تفي بالتزاماتها، وقد شرعت إسرائيل ومصر في تحديد أسماء الأسرى الواجب إطلاق سراحهم في الدفعة الثانية، وفي حال عدم إطلاق إسرائيل للدفعة الثانية من الأسرى فالمقاومة في حل من أمرها وستقوم باختطاف جنود إسرائيليين آخرين فمعروف عن الإسرائيليين الغدر والكذب، فقد أقدمت إسرائيل على اعتقال أحد الأسرى المحررين في الضفة الغربية، كما منعت عائلات الأسرى المحررين والمبعدين إلى غزة والخارج من لقاء أبنائهم وأزواجهم، على غرار زوجة حسام بدران التي حاولت مرارا لقاء زوجها دون جدوى.