أكد عامر موسى مدير مركز الأقصى للدراسات أن المقاومة الفلسطينية المسلحة تبقى الخيار الوحيد لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط ووضع حد للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية وقناعته أن ما ''أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة''. ودعا موسى خلال تنشيطه لندوة بمركز جريدة ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية بمناسبة الذكرى ال61 للنكبة، الشعوب العربية إلى الضغط على أنظمتها من اجل تبني خيار المقاومة المسلحة دون أي خيارات أخرى في إشارة واضحة إلى العملية السلمية التي تصر المجموعة الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة على إعادة إحيائها. وجاءت دعوة عامر موسى تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية والذي يأتي هذا العام في ظرف مميز بسبب الحراك الشعبي الذي تشهده عدد من الدول العربية والذي وضع القضية الفلسطينية ضمن أولى أولوياته. وأشاد عامر موسى بما أصبح يعرف ب''الربيع العربي'' الذي حمل معه إيجابية بالنسبة للقضية الفلسطينية التي ذاع صيتها في عدد من الدول العربية التي عصفت بها رياح التغيير على غرار ما حدث في مصر وتونس. واكد انه لأول مرة خرج الشعب التونسي في مظاهرات تضامنية مع القضية الفلسطينية مرددا شعار ''نريد تحرير فلسطين'' وهو ما اعتبره بمثابة استفاقة للشعوب العربية لنصرة القضية. كما اعتبر تمكن حركة المقاومة الفلسطينية ''حماس'' بواسطة مصرية من تحقيق صفقة تاريخية لتبادل الأسرى مع إسرائيل هي الأولى من نوعها من هذا الحجم من بين ايجابيات هذا الربيع بعد الإفراج على 427 أسير في دفعة أولى ضمن صفقة شملت 1027 أسير وأسيرة من ذوي المحكوميات العالية ومن مختلف الفصائل الفلسطينية. وجاءت تصريحات موسى في نفس الوقت الذي أكدت فيه حركة ''حماس'' أمس الإفراج يوم 19 ديسمبر القادم عن 550 أسير ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل. وقد يكون تفاؤله بالحراك والتغيير الذي تشهده بعض الدول العربية هو الذي جعله يتوقع أيضا أن تحرير فلسطين سيكون في غضون عشرة سنوات وقال ان هذا ليس مجرد تخمينات وإنما مبني على تحاليل ودراسات ميدانية. وتطرق ضيف مركز ''الشعب'' إلى المصالحة الفلسطينية وأهمية تحقيقها على الساحة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وقال إن حركتي فتح وحماس هما أختان من أم واحدة هي فلسطين وهما الآن مطالبتان بتقديم تنازلات من اجل ترجمة هذه المصالحة على ارض الواقع ولكنه شدد التأكيد انه لا يجب ان يتم ذلك لا على حساب المقاومة المسلحة ولا على حساب الحقوق الفلسطينية المغتصبة. ودق موسى ناقوس الخطر من عمليات التهويد والاستيطان التي تشهدها القدسالمحتلة والمعالم الدينية والإسلامية في المدينة المقدسة وأكد ان القدس بلغت وضعية جد خطيرة خاصة في ظل الصمت الذي التزمته الدول العربية والإسلامية خلال السنوات الأخيرة والذي لم يتحرك لإيقاف عمليات التهويد الصهيونية.