أوقعت عناصر الأمن في البليدة ثماني أشخاص أسسوا أكاديمية وهمية لتدريب الحرس الشخصي في أعالي جبال الشريعة بالبليدة، معتمدين على أساليب قاسية باستعمال الكلاب الشرسة المدربة، والخناجر والسيوف، ويلجأون إلى تعذيب كل من يفكر في ترك التدريب قبل نهاية التربص. باشرت عناصر الأمن الولائي بالبليدة التحقيق في تفاصيل هذه القضية المثيرة، بعد إصدار نيابة محكمة البليدة لأمر بالتحقيق حول نشاط أكاديمية مختصة في تدريب وتكوين الحرس الشخصي بأعالي حظيرة الشريعة السياحية منذ العام 2009، إثر ورود شكاوى ومعلومات من ضحايا تعرضوا للاختطاف والتعذيب القاسي من قبل أصحاب الأكاديمية، إثر انسحابهم في الأيام الأولى من التكوين. ويعمد أصحاب الأكاديمية الوهمية التي تتخذ من أحد شاليهات حظيرة الشريعة مقرا لها، شق أعضاء حيوية في أجسامهم المتربصين المنسحبين من التربص بواسطة أسلحة بيضاء حادة، تم يقومون بوضع الملح والكلور ( ماء الجافيل)، الذي يسبب لهم آلاما مبرحة، ولا يكتفون بذلك حيث يقومون بوضعهم داخل الصناديق الخلفية للسيارات. كما كشف التحقيق أن المتهمين كانوا يصنعون سيوفا وأسلحة بيضاء أخرى، وينفذون عملياتهم بارتداء الزي العسكري الرسمي واستعمال الكلاب الشرسة. وعن فصول التدريب وقف المحققون على أساليب تدريب قاسية لا يحتملها الجسم البشري، مثل إلزام المتربصين على جر مقطورات شاحنات، وجلب عجلات جرارات من منحدرات على مسافات طويلة، وكان يستمر التدريب مدة 10 أيام مقابل مستحقات تقدر ب 05 ملايين سنتيم، يستلم المتربص في ختامها شهادة وهمية، ولم يستبعد المحققون ارتباط نشاط الأكاديمية مع أطراف أخرى تهدد الأمن العام. وأودع وكيل جمهورية لمحكمة البليدة، أمس، ثماني متهمين من مؤسسي الأكاديمية الوهمية الحبس المؤقت، فيما استفاد 03 آخرين من إجراء الرقابة القضائية، وأمر بإصدار أوامر بالقبض ضد05 آخرين ما يزالون في حالة فرار. ووجهت للموقوفين تهم تكوين جمعية أشرار، الخطف، التعذيب وانتحال صفة نظامية، مع اقتناء للزي العسكري الرسمي، وصنع أسلحة بيضاء، النصب، الاحتيال، واستعمال الكلاب بشكل غير قانوني وممارسة نشاط وهمي.