أعلن الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، السيد عمار بلاني، أمس، أن الدورة الثانية للجنة الشراكة الجزائر الاتحاد الأوروبي، ستعقد، اليوم، ببروكسل. وأكد بلاني في بيان أن ''الوفد الجزائري، بقيادة السيد إسماعيل علاوة، المدير العام المكلف بقسم أوروبا بوزارة الشؤون الخارجية، سيستعرض مع ممثلي المصلحة الأوروبية للنشاطات الخارجية الجوانب الأربعة للتعاون القائم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي''. وحسب عمار بلاني، تتمحور هذه الجوانب الأربعة حول ''الحوار السياسي بدراسة آخر التطورات التي شهدتها الجزائر والاتحاد الأوروبي وتنفيذ اتفاق الشراكة بمختلف جوانبه والتعاون الثنائي بالقطاع (التعاون العلمي والجانب البشري والاجتماعي وتنقل الأفراد والنقل...) وأخيرا التعاون الإقليمي الذي يشمل سياسة الجوار والأدوات المالية الأوروبية الجديدة''. وذكر الناطق الرسمي أن ''هذه الدورة ستسمح بتقييم نشاطات اللجان الفرعية القطاعية السبع، التي يعود آخر اجتماع لها والمتمحور حول الحوار السياسي والأمن وحقوق الإنسان إلى يومي 3 و4 أكتوبر الفارط بالجزائر''، مذكرا أن ''الدورة الأولى للجنة الشراكة قد عقدت يومي 16 و17 سبتمبر 2008 بالجزائر''. للإشارة، تأتي هذه الدورة غداة إعلان وزير الخارجية، مراد مدلسي، الأسبوع الفارط، بباريس أن الجزائر على وشك الانضمام إلى سياسة الجوار الأوروبية ''الجديدة''، وستباشر قريبا مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى هذه السياسة ''في أقرب وقت ممكن''. وأوضح مدلسي، أمام نواب فرنسيين استفسروا لديه حول سبب رفض الجزائر الانضمام لسياسة الجوار الأوروبية، رغم إلحاح المجموعة الأوروبية منذ 2004، قائلا: ''لقد قررنا مباشرة مفاوضات تمهيدية (مع الاتحاد الأوروبي) للانضمام في أقرب وقت ممكن إلى سياسة الجوار الأوروبية المجددة''، وأشار الوزير إلى أن قرار الانضمام هذا تم اتخاذه بعد الخيار الذي تبناه الأوروبيون عقب تقييم السياسة بمراجعتها.