كشف مدير المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية أنه تم استحداث ميكانيزمات جديدة في عملية التقويم لصالح مدراء الثانويات والمفتشين الذين سيستفيدون من التكوين هذه السنة، وتتمثل في التقويم التطبيقي والتقويم المستمر وتقويم نهاية السنة الذي يكون متبوعا برسالة مهنية يعدها الطالب قبل التخرج، مضيفا أنه تم إدراج عامل الرسوب في التكوين من أجل تفادي تكرار سيناريو دفعة 2010 التي وصفها ب''أسوأ دفعة من حيث التحصيل والجدية''. وأوضح بوقادي رابح خلال مداخلة له في افتتاح السنة التكوينية لفائدة مدراء التعليم الثانوي ومفتشي التربية أمس بالعاصمة، أن دفعة السنة الجارية تشمل مدراء ومفتشين فازوا في مسابقة وطنية للتوظيف، بحيث تم اختيار أسمائهم ضمن القوائم الاحتياطية لسنة 2010 2011، حيث انطلقت السنة الدراسية للدفعة الأولى المكونة من 150 طالبا، بينما ستلتحق الدفعة الثانية بالتكوين يوم 8 جانفي المقبل. وأكد نفس المسؤول أن المركز يسعى من خلال اعتماد هذا التقويم إلى تكوين مدير ''فعال'' يعمل على بعث الديناميكية والحيوية في المؤسسة التربوية، كما أوضح حرص الوزارة الوصية على ''تقديم جميع الخدمات اللازمة لتخريج دفعة في المستوى من شأنها تحسين أوضاع المدرسة الجزائرية''. من جهته، اعتبر مدير التكوين بوزارة التربية أحسن لبصير أن القانون الأساسي لمستخدمي التربية أداة ''لتسهيل المسار المهني للموظف لا غير''، موضحا أن الترقية ''لا بد أن تكون مبنية على أساس تطوير المعارف والمكتسبات''، داعيا إلى إدراج دورات تكوينية سنوية تعنى بتطوير وتحسين معارف المدراء والمفتشين الذين تخرجوا في سنوات السبعينيات. وحسب نفس المسؤول فإن السنة التكوينية الجديدة يستفيد منها 250 مدير ثانوية و69 مفتشا.