ناشدت الجمعية الجزائرية للتضامن مع مرضى التنفس بالعاصمة، كلا من وزير التضامن الوطني، سعيد بركات، ووزير الصحة، جمال ولد عباس، ووزير العمل، الطيب لوح، ووزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، تقديم المساعدة المباشرة وغير المباشرة لفئة مرضى الجهاز التنفسي. وقال رشيد سعداوي، النائب الأول لجمعية التضامن مع مرضى التنفس، التي تضم في صفوفها 20 ألف مريض، إن عدد المرضى في تزايد مستمر مقابل نقص كبير في وسائل العمل والتكفل بهم. وسجل السيد سعداوي أن الوزارات الوصية فتحت قنوات اتصال مع الجمعية، لكن على المستوى العملي ما يزال هناك الكثير من العقبات التي تحول دون تقديم خدمة اجتماعية لآلاف المرضى، خصوصا فئة المرضى الذين يعانون من نقص حاد في التنفس ويتطلب التكفل بهم التنقل بفريق طبي إلى منازلهم. وفي هذا الإطار، كشف سعداوي في لقاء مع ''الخبر''، أن شبكة المساعدة الاجتماعية التي تعمل في إطار الجمعية تقوم منذ العام 1996 بإسعاف مرضى التنفس في منازلهم، وقد سعت منذ ذلك التاريخ للحصول على أجهزة التنفس الصناعية التي توفر الأوكسجين للمرضى، لكنها لم تتمكن سوى من توفير 60 جهاز تنفس. وقد حصلت جمعية التضامن مع مرضى التنفس، على تمويل جزئي من الاتحاد الأوروبي العام 2009، مكن من اقتناء 40 جهاز تنفس، بينما تم توفير 12 جهازا من خلال مؤسسة سوناطراك، و14 جهازا تقدمت به جمعية فرنسية تسمى ''أونتادير''. وحسب السيد سعداوي، تتمثل الصعوبات التي تواجه الجمعية في كونها تفتقد للإمكانات المادية التي تسمح لها بالتنقل إلى منازل المرضى، وهذا يتطلب توفير سيارة لنقل الفريق الطبي المتكون من طبيب وممرض وتقني صيانة. أما المشكلة الأخرى، فتتمثل في عدم الوصول إلى اتفاق مع الضمان الاجتماعي للتكفل بهؤلاء المرضى، رغم الشروع في مفاوضات مع ممثلي وزارة العمل قبل ستة أشهر. أما صحيا، فهناك مشكلة كبيرة على مستوى مستشفى باب الواد بالعاصمة، حيث ما يزال مركز العلاج من السل وأمراض التنفس يخضع للصيانة من جانفي 2009، ومنذ تلك الفترة والمرضى يعانون كثيرا. رياضيا، يطالب المتحدث بأن توافق وزارة الرياضة على فتح أبواب الفضاءات الرياضية أمام مرضى الجهاز التنفسي لممارسة الرياضة، خصوصا المسابح.