تمكنت شبيبة بجاية من تحقيق أثقل حصيلة لها منذ بداية البطولة، أمام مولودية سعيدة التي عجزت عن المقاومة ودفعت ثمن أخطائها غاليا. استهل المحليون اللقاء بالدخول مباشرة في جوه وراحوا يشنون الهجمات، وكادت إحداها تثمر في الدقيقة الثالثة بواسطة يابون، لولا ارتماءة الحارس كيال الذي تدخل مرة أخرى أمام قاسمي. الضغط البجاوي تواصل، واضطر دفاع المولودية إلى ارتكاب خطأ في المراقبة، وتسبب ذلك في هدف أمضاه الكاميروني يابون في الدقيقة 29، مستغلا فتحة من باشيري. رفقاء هذا الأخير تفتحت شهيتهم، فضاعفوا النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق، بقذفة قاسمي الذي استفاد من تردد الخط الخلفي للزوار الذين لم تكن لهم أية مبادرة هجومية وغاب رد فعلهم. في المرحلة الثانية، حاول أشبال المدرب روابح تنظيم صفوفهم واسترجاع أنفاسهم، وأفلحوا في تقليص الفارق برأسية حديوش في الثواني الأولى، بعد عمل رائع من فنيفي. هذا الهدف استفز أصحاب الأرض فاسترجعوا زمام الأمور. وبعد إهدار فرصة تعميق الفارق في عدة مناسبات، وفق قاسمي في طمأنة الأنصار بهدف ثالث في الدقيقة 75 مباغتا الحارس كيال برأسية، عقب ركنية قاسم، وقضى بذلك على أحلام السعيديين الذين تميز أداؤهم بالتواضع وقلة الانسجام لغياب عدة عناصر أساسية.