البداية ستكون بمدرب السباحة الذي سيتم تسريحه ''نعم نتائج الجزائر في الألعاب العربية مخيبة بكل المقاييس'' المدير العام للرياضات في وزارة الشباب والرياضة حسين كنوش ل''الخبر'' ''الوزارة ستتولى تعيين المدربين الوطنيين بدلا من الاتحاديات''
أولا كيف تقيم حصيلة الجزائر في الألعاب العربية الأخيرة بقطر؟ يجب الاعتراف بأن أربع اتحاديات خالفت نتائجها التوقعات، ولم تحصد الميداليات التي وعدت بها، إلا أن الاتحاديات الأخرى وفّقت في تشريف التوقعات التي قدمتها. وماذا عن المشاركة العامة للجزائر التي اكتفت بالمركز الخامس في الترتيب العام؟ تأسست لجنة على مستوى وزارة الشباب والرياضة، وأنا أتولى رئاستها، تتمثل مهمتها في تقييم المشاركة الجزائرية في الألعاب العربية، ويستغرق عمل اللجنة ما بين 20يوما وشهرا. ما هو تقديرك الشخصي لنتائج الجزائر في الألعاب العربية؟ استنادا إلى عنصر الشباب الذي شكل الوفد الجزائري وحصيلة العنصر النسوي وعدد الرياضات التي شاركت فيها الجزائر قياسا بالوفود الأخرى وظاهرة المنشطات التي لم يسلط عليها الضوء في الألعاب، أرفض القول إن المشاركة الجزائرية فشلت مائة بالمائة في الألعاب العربية. وأنا أتوقع أن يكون تمثيل الجزائر قويا في السنوات الأربعة القادمة، نتيجة استراتيجية المدى البعيد التي اعتمدتها الوزارة. لم يتم اتخاذ إجراءات من طرف الوزارة ضد الاتحاديات الفاشلة بعد خيبة الألعاب الإفريقية، فما هو تعليقك؟ كان يفترض اتخاذ إجراءات، إلا أن اقتراب موعد الألعاب العربية حال دون اتخاذ إجراءات تفاديا لضرب استقرار الاتحاديات أياما قليلة قبل ألعاب الدوحة. الألعاب الأولمبية هي أيضا على الأبواب، فهل ستؤخر الوزارة، أيضا، اتخاذ إجراءات ضد الاتحاديات بدعوى اقتراب موعد أولمبياد لندن؟ الأمر يختلف في هذه الحالة، فالرياضيون المعنيون بالألعاب الأولمبية عددهم قليل، زيادة على ذلك، فإن الإجراءات التي ستتخذ ضد الاتحاديات، لن تؤثر على فرص الرياضيين الجزائريين في أولمبياد لندن. ما هو نوع الإجراءات التي ستتخذ ضد الاتحاديات؟ أول ما قمت به هو أنني طلبت الحصول على عقد مدرب المنتخب الوطني للسباحة، وأستطيع القول إن فرص المدرب في الاحتفاظ بمنصبه متواضعة جدا بعد خيبة الألعاب العربية، فأي مدرب يثبت أنه فشل في مهمته، سيبعد من منصبه، بعد دراسة موضوعية لحالة كل مدرب. كيف يتم التعامل مع تعيين المدربين الجدد؟ الوزارة هي من تختار المدربين الوطنيين، مستقبلا، بعد اقتراح قائمة تضم مجموعة من الأسماء من طرف الاتحاديات، كما أن الوزارة ستكون أكثر حضورا في تسيير الاتحاديات حرصا على تنفيذ البرامج باسم المصلحة العمومية. رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، انتقد استحواذ الوزارة على صلاحياته، فما هو تعليقك؟ رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية هو من اختار رئيس الوفد الجزائري المشارك في الألعاب العربية، ثم لا توجد هيئة يحق لها المطالبة بالاستقلالية، في الوقت الذي تتلقى مساعدات مالية مائة بالمائة من السلطات العمومية.
رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي ل''الخبر'' ''أنا مستعجل لإنهاء عهدتي ولن أترشح مجددا''
الألعاب العربية انتهت وحان وقت التقييم، فكيف تنظر إلى نتائج الجزائر في ألعاب الدوحة؟ أنا أقدر أن نتائج الجزائر مخيبة للآمال، فقد كان متوقعا الحصول على 33 ميدالية ذهبية، والنتيجة كانت 16 ذهبية فقط، كما أن نتائج دورة الدوحة، جاءت أقل من حصيلة دورة مصر العام .2007 وفي رأيي، فإنه بناء على هذين المقياسين، أستطيع القول إن النتائج كانت مخيبة للآمال. ما هي الرسالة التي يتعين توجيهها إلى الرأي العام والاتحاديات لتصحيح الاتجاه؟ إذا استمرينا في تبرير ما لا يمكن تبريره، فإننا لن نتقدم خطوة واحدة، وعليه يتعين الاعتراف بالفشل إذا أردنا أن نصحح المسار. هل تشعر بصفتك رئيسا للجنة الأولمبية الجزائرية أنك مسؤول على النتائج، على غرار الاتحاديات؟ أين مسؤولية الاتحاديات في الوقت الذي لم تكن اللجنة الأولمبية الجزائرية ممثلة إلا بعضو واحد في اللجنة الوزارية التي سهرت على تنظيم مشاركة الجزائر الألعاب العربية؟ كما أن الوزارة فضلت ضخ الإعانات المالية التي استفادت منها الاتحاديات لتحضير المنتخبات، في حساب اتحادية الجمباز وليس في حساب اللجنة الأولمبية الجزائرية، ما يعني أنه كان يوجد ميل لإقصاء اللجنة الأولمبية الجزائرية من المشاركة في التحضيرات. ربما الأمر مرتبط بأخبار عن صراعات محتملة بين أعضاء المكتب التنفيذي الذي تترأسه، فما هو تعليقك؟ لا يمكن أن أخفي وجود خلافات بين أعضاء المكتب التنفيذي، إلا أنها لم ترهن يوما التسيير العادي للجنة الأولمبية، فالأمر عادي في بعض الحالات، لأن المواضيع المطروحة للنقاش معقدة في بعض الأحيان. ما هي الجهة المستفيدة في تقديرك من الأخبار التي تتحدث عن صراعات بين أعضاء مكتبك؟ توجد عدة أطراف، منها الأعضاء السابقون في اللجنة الأولمبية الجزائرية، لإعطاء الانطباع بأن المكتب الحالي فاشل، كما لا أستبعد جهات من وزارة الشباب والرياضة تريد إظهار أننا لسنا في مستوى الأحداث. هل ستترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية مجددا؟ أنا مستعجل لحمل حقيبتي لمغادرة اللجنة الأولمبية الجزائرية وإنهاء عهدتي، ولن أترشح مجددا لاستخلاف نفسي، في ضوء الصراعات الحالية والخلط في الصلاحيات وغياب التكامل، فقد كانت أمنيتي المساهمة في إعادة الهدوء إلى الحركة الرياضية، إلا أنه مع مرور الوقت، الأمور لم تتحسن بل تفاقمت أكثر. هل الأمر مرتبط بالمفتش الذي أرسلته الوزارة لفحص الحسابات في اللجنة الأولمبية الجزائرية؟ أعتقد أن المفتش هو أحد الجهات التي تقف وراء محاولة زعزعة استقرار اللجنة الأولمبية الجزائرية، وقد طلبت من المفتش القيام بعمله وأبديت له استعدادي لمنحه كل الوثائق التي يحتاج إليها للقيام بعمله. الألعاب الأولمبية على الأبواب، فكيف تقدر المشاركة الجزائرية بعد إخفاقات الألعاب العربية؟ تقع مسؤولية تحديد قوائم الرياضيين والرياضات المعنية بالمشاركة في أولمبياد لندن على المدراء الفنيين التابعين للاتحاديات الرياضية، ونحرص بصفتنا نمثل اللجنة الأولمبية الجزائرية، على الاستعداد للمساهمة في جعل تحضيرات الرياضيين الجزائريين في أفضل الظروف. ألا تتخوف من تدخل الوزارة في صلاحيات اللجنة الأولمبية الجزائرية؟ أتمنى أن تحترم الوزارة صلاحياتنا، لأننا لم نرص بتدخلها في صلاحياتنا بمناسبة الألعاب العربية، وتدخلها في صلاحياتنا سيفتح الباب لحدوث صراعات مع الوصاية. قضية منتخب الثمانينيات ما تزال تثير جدلا، فهل راسلت الوزارة بخصوص هذه القضية، مثلما صرحت به إلى ''الخبر''؟ لم أفعل ذلك بعد، بسبب تعرضي إلى حادث اضطرني للمكوث في البيت، إلا أنني لم أتنازل عن الفكرة، وهذا أقل ما يمكن فعله.