''تقليص الإمكانيات الممنوحة للاتحاديات وارد'' تابعت المشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية، فكيف كان تقديرك للنتائج؟ النتائج كانت متوسطة عموما، فإذا كانت بعض الاتحاديات سجلت نتائج تتطابق مع توقعاتها، فإن اتحاديات أخرى، سجلت نتائج أقل من توقعاتها، لكن الملفت للانتباه في هذه الألعاب، هو أن المشاركة الجزائرية، ضمت رياضيين معدل سنهم لا يتجاوز 20 سنة، لأول مرة. ما هو الهدف الذي سطرته الوزارة للمشاركة الجزائرية في الألعاب الأخيرة؟ الوزارة سطرت هدفين، الأول يتمثل في التتويج بأكبر عدد ممكن من الميداليات، في حين أن الهدف الثاني، يتمثل في السماح للرياضيين الجزائريين باكتساب التجربة، في ضوء افتقاد هؤلاء للخبرة، بسبب صغر سنهم. لقد قدمت الوزارة توقعات بأكثر من 30 ميدالية ذهبية، والنتيجة حصول الجزائر على 22 فقط، فما هو تعليقك؟ أولا، الوزارة لم تكن طرفا في ضبط أي حصيلة، فالوزارة، اكتفت بتقديم الإمكانيات البشرية والمادية للرفع من فرص تمثيل الجزائر في الألعاب الإفريقية. أما التوقعات، فإنها تبقى من صلاحيات الاتحاديات وعليها أيضا تقع مسؤولية تبرير وتفسير النتائج. هل ستتخذ الوزارة إجراءات ضد الاتحاديات التي جاءت نتائج رياضييها مخالفة للتوقعات؟ سنطلب من الاتحاديات تفسيرات حول إخفاق رياضييها، وبعدها نقوم بتحليل التفسيرات، وإذا لاحظنا تقصيرا من أي جهة، فإن الوزارة ستتحمل مسؤولياتها. ماهي طبيعة الإجراءات التي ستتخذها الوزارة؟ يمكن أن تلجأ الوزارة إلى إبعاد المدربين سواء كانوا جزائريين أو أجانب، مثلما يمكن أن نراجع حجم الإمكانيات التي تمنح للاتحاديات. ماهي الاتحاديات التي أرضتك، بصورة خاصة؟ نتائج الملاكمة والجيدو وأيضا ألعاب القوى كانت في مستوى التطلعات، رغم أن التحكيم لم يكن محايدا بدرجة كبيرة، وأعتقد أن النتائج كان ممكنا أن تكون أفضل لو تمتع التحكيم بمستوى متوسط فقط. ماهي الاتحاديات التي خيبت أمالك بصورة خاصة أيضا؟ أقدّر أن اتحادية كرة اليد، لم تكن نتيجتهاّ، مثلما توقعناها، لكن المنتخب الوطني للذكور، افتقد للاعبيه الأساسيين، إلى جانب اتحادية السباحة التي لم تكن نتائجها مرضية على الإطلاق. ماهي الملاحظات التي قامت بها الوزارة، بعد انتهاء الألعاب؟ الوزارة توصلت إلى نتيجة مفادها أن الألعاب الإفريقية ليست سهلة والمنافسة فيها كبيرة جدا والمشاركون فيها لا يأتون للألعاب من أجل النزهة، إلى جانب، أن الظروف التي تقام فيها الألعاب يحب أخذها بعين الاعتبار مستقبلا.