تحصلت على المرتبة الأولى بفضل دعاء الوالدين وتصويت الجمهور الجزائري اعتبر المنشد الجزائري، عبد الكريم سراج، من بلدية سيدي عامر في ولاية المسيلة، والفائز بالمرتبة الأولى في برنامج تلفزيون الإمارات ''منشد الشارقة''، أن فوزه هو تكريم للأنشودة الجزائرية المأخوذة من التراث، الذي يحظى باحترام كبير، خاصة من طرف لجنة التحكيم والجمهور. أما عن الجائزة، فكشف، في حوار ل''الخبر''، أنها تتمثل في مبلغ مالي يقدر ب150 ألف درهم وسيارة فاخرة. كيف جاءت مشاركتك في الطبعة السادسة لبرنامج منشد الشارقة ؟ لقد شاركت من قبل في الطبعتين الرابعة والخامسة، ولم يكتب لي النجاح، لكن وفّقت في الطبعة السادسة بفضل الله تعالى ودعاء الوالدين ووقوف الجمهور الجزائري إلى جانبي. كانت هذه الطبعة مختلفة كثيرا عن سابقاتها، كون لجنة الاختيار قررت ترشيح اثنين من كل بلد عربي، يتنافسان على تمثيل بلديهما. واجهت في التصفيات الأولى زميلي وأخي من البليدة، فارس منة، وتم ترشيحي لأمثل الجزائر. انطلقت إلى البرنامج في 24 نوفمبر، وبدأت البرايمات في الثاني من ديسمبر، أمام 13 منشدا من 13 دولة عربية، حيث يتم إقصاء منشدين في كل جمعة، لمدة أربع جمعات، ليبقى في الأخير خمسة متنافسين في السهرة الختامية، ليتم ترتيبهم فقط دون إقصاء. ووفّقني الله تعالى لأنال المركز الأول في السهرة الختامية، أمام ممثلي كل من المغرب، الإمارات العربية المتحدة، لبنان وسلطنة عمان. وشرف كبير لي أن أهدي الجزائر هذا اللقب للمرة الثانية، إذ سبق وأن فاز به زميلي نجيب عياش في الطبعة الثالثة. كيف تقيم مستوى المنافسة في البرنامج؟ أكيد كانت المنافسة قوية جدا وصعبة، لأن 70 بالمائة من التصويت كان من نصيب لجنة التحكيم و30 بالمائة للجمهور، ووجدت صعوبة في البرايمات الأولى التي تختلف عن البرايم الأخير، حيث وجهت لي عدة ملاحظات، وأخذتها على محمل الجد، فكلما عدت إلى الفندق أعيد مشاهدة شريط الحلقة كلها بتركيز وأقف على ملاحظات اللجنة وعلى أخطائي، لكن مع ذلك فأغلب ملاحظات الأساتذة كانت إيجابية. هل انتابك أي شك في أي برايم بأنك ستقصى؟ كنت متمسكا بالأمل في التأهل والوصول إلى المراحل المتقدمة من المسابقة، وعندما وصلت إلى المرحلة الختامية، كان لي أمل كبير في الفوز، بتوفيق من الله تعالى، ودعم الجمهور الجزائري، الذي أوجه له التحية عبر جريدتكم وأشكره على وقوفه إلى جانبي وتصويته لي، فقد تجاوزت في المرحلة الأخيرة نسبة تصويت 35 بالمائة أمام 4 متنافسين، كما أن لجنة التحكيم أنصفتني كثيرا. ما هي الأنشودة التي فزت بها؟ أريد أن أوضح في هذا الصدد نقطة مهمة جدا، أن نجاح المنشد الجزائري كان بفضل الأنشودة الجزائرية التراثية دائما، فقد نجح نجيب عياش بأنشودة من التراث المحلي الجزائري وهي ''خيواني''، وأنا تفوقت بحمد الله بأنشودة ''نحزم الركب وعول''، وهي من تراث منطقة سيدي عامر بولاية المسيلة، وأدتها سابقا فرقة من الأغواط، وألحانها أيضا من التراث الجزائري، وقد لاقت إعجاب لجنة التحكيم سواء أبو خاطر أو عبد الفتاح عوينات، الذي قال إنها ذكّرته بالجزائر. وأضاف أن تراث الجزائر رائع. نعود قليلا إلى البدايات، كيف دخلت مجال الإنشاد؟ تعلمته منذ الصغر، منتصف التسعينات، في مدينة سيدي عامر بالمسيلة، مع فرقة ''الرسالة''، وتعلمت الإنشاد عن طريق الاستماع، وأخذت على كثير من مشايخ الإنشاد في القطر الإسلامي، لكن تم المراد بفضل الله تعالى ودعاء الوالدين اللذين أهديهما هذا النجاح، الذي جاء ببركاتهما، وكذلك الشعب الجزائري الذي وقف إلى جانبي وصوّت لي بقوة، كما لا أنسى الأصدقاء والأحباب من كل الدول العربية الأخرى. ماذا عن برنامج منشد الشارقة ودوره في تشجيع المواهب الشابة في الإنشاد؟ أرى أن برنامج ''منشد الشارقة'' في تطور مستمر، فهو يساهم في توفير العديد من الفرص لشباب العالم الإسلامي والعربي، ويساعدهم على الظهور وصقل مواهبهم. كما أرى أن نجاحي هذا بلقب منشد الشارقة، ما هو إلا بداية، أكيد أنني عندما أعود إلى الجزائر سأسطر لنفسي برنامجا من المشاريع، أولها تسجيل ألبومات خاصة بي. وهل يمكن أن تطلعنا على قيمة الجائزة؟ لقد تحصلت على 150 ألف درهم إماراتي وسيارة فاخرة، من طرف تلفزيون الشارقة، بمساهمة عدد كبير من المتعاملين الاقتصاديين والمعلنين.