استطاع أفراد الفرقة الجنائية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية ببشار، من توقيف المدعو ''ف.ع''، والذي كان محل بحث دائم طيلة الفترة الماضية، بعد عشرات الشكاوى التي تقدمت بها نسوة عجائز ذكروا أن الموقوف سلب منهن أموالهن ومصوغاتهن، بعد أن أوهمهم أنه إطار في مديرية الشؤون الدينية. وحسب المعطيات التي حصلت عليها ''الخبر''، فإن الإيقاع بهذا الشاب البطال، الذي كان يعتمد على التمويه الظاهري، من خلال قيادته لسيارة فاخرة وارتدائه بدلة إطار سام، من خلال كمين وترصد دقيق لتحركاته، إذ تبيّن بعد التحقيق معه، أنه كان يترصد ضحاياه بإحكام ويتعرف على محيطهن العائلي بشكل دقيق ومن ثم يترصّد تحركاتهن اليومية، وأحيانا يظهر جانبا من التودد، فيعرض عليهن الركوب معه لإيصالهن إلى المكان المراد. وفي الطريق يستغل الموقف لفبركة تمثيليته، فيوهم الضحية التي غالبا ما تكون طاعنة في السن على أنه يعرف أبناءها معرفة جيدة حتى تثق فيه، وهذا قبل أن يتطرق معها إلى الحديث على أن مديرية الشؤون الدينية ستشرع في منح مساعدات لكبار السن من أموال وأجهزة إلكترونية ثمينة مقابل إعداد ملف يشترط فيه وثيقة معاينة من جهاز السكانير. وبعد افتكاك موافقتهم، يقوم باقتيادهن إلى مبنى مجهول ويطلب منهن نزع مصوغاتهن والأموال التي بحوزتهن كشرط للفحص بجهاز السكانير، فيستولي عليها ثم يلوذ بالفرار. وعلمت ''الخبر'' أن إجراء المتابعة القضائية انتهى بتوجيه استدعاء مباشر للموقوف من طرف وكيل الجمهورية في انتظار محاكمته.