إيران ستمتلك القنبلة النووية خلال ثلاثة أشهر كشفت الدانمارك، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، عن سلسلة جديدة من العقوبات الأوروبية الصارمة التي ستُتخذ ضد إيران بسبب برنامجها النووي. فيما أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أن بلاده مستعدة لإجراء ''مفاوضات جدية'' مع مجموعة الدول الست الكبرى بشأن ملفها النووي. قال لاريجاني، الموجود في تركيا، إن إيران لا تزال مستعدة لمفاوضات مع مجموعة الدول الست حول برنامجها النووي السلمي، وأضاف أن هذه المفاوضات يمكن أن تنجح ''إذا كانت جدية''. وفي سياق متصل، أعلن دبلوماسيون، أمس، أن إيران وافقت على زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أراضيها في أواخر جانفي على الأرجح، من أجل توضيح موقفها الرافض للاتهامات بسعي إيران لامتلاك السلاح النووي. وأوضح دبلوماسي غربي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الزيارة التي سيقودها كبير مفتشي الوكالة، هيرمان ناكيرتس، ستتم على الأرجح في 28 جانفي وتستمر حتى نهاية الأسبوع الأول من فبراير، لكن الموعد ليس نهائيا. ومن جهته، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، في حديث لقناة ''الجزيرة''، أن بلاده ''قلقة من فرض عقوبات دولية على إيران''، مضيفاً بقوله ''بعد ما أُثير حول مضيق هرمز أعتقد أن القيادة الإيرانية وقبل حلول الانتخابات المقبلة في إيران ستكون جاهزة لإجراء مفاوضات مع الدول العظمى حول ملفها النووي''. وقال غاتيلوف ''إنّ القيادة الروسية لا ترى أن النظام الإيراني هش وضعيف كما تعتقد بعض دول العالم''، وختم ''علينا أن ننتظر ما ستسفر عنه الانتخابات الإيرانية في مارس''. على صعيد آخر، كشف الدكتور يسري أبو شادي، أحد المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، مفاجأة على مسؤوليته بأن إيران لم يتبق لها سوى ثلاثة أشهر فقط وتنتهي من تصنيع القنبلة النووية. وتمتلك الآن نحو 80 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 من المائة، وأعلنت أنها تهدف خلال ثلاثة أشهر إلى إنتاج 40 كلغ من اليورانيوم المخصب، وهو ما يعني أن يصبح لديها 120 كلغ. وركزت صحيفة ''كريستيان ساينس مونيتور'' الأمريكية على عملية اغتيال العالم النووي الإيراني في طهران، نهاية الأسبوع الماضي، باعتبارها نقطة جديدة في تصعيد وتيرة الحرب السرية الإسرائيلية ضد إيران والتي تهدف إلى نشر حالة من الرعب لدى الإيرانيين، وبالتالي إبطاء عمل البرنامج النووي الإيراني. وقال دان ميرفي، كبير محرري الصحيفة، حول قصة اغتيال العالم الكيميائي الإيراني، مصطفى أحمدي روشان، مدير تسويق لمنشأة نووية إيرانية، إنه ''فقط آخر ضحايا تلك الحرب السرية التي من المرجح أن تكون إسرائيل هي من يصعّد إيقاعها الآن ضد إيران''.