أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للوكالة الذرية علي صالحي أمس الأربعاء أن بلاده مستعدة لمبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم ضعيف التخصيب دفعة واحدة وعلى أراضيها، ب120 كلغ من الوقود النووي المخصب. وقال صالحي ''طهران مستعدة لمبادلة يورانيوم ضعيف بنسبة 3.5 في المئة، دفعة واحدة وعلى أراضيها بيورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة واللازم لمفاعل الأبحاث في طهران''، وأضاف'' نحن مستعدون لتسليم كل كمية اليورانيوم ولكن بشرط ان يحصل التبادل في إيران وبصورة متزامنة''. وشدد المسؤول الإيراني أن بلاده تطالب بضمانات حصولها على الوقود المخصب المطلوب لعمل مفاعل طهران للبحوث الطبية. وكان رئيس البرلمان الايرانى على لاريجانى أكد أن العقوبات المحتمل فرضها على إيران حول برنامجها النووي لن تكون فعالة مذكرا بان ''برنامج إيران النووى شفاف'' . هذا وطرحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد اجتماع اللجنة السداسية المعنية بقضية البرنامج النووي الإيراني بممثلي طهران في جنيف يوم 1 أكتوبر الماضي، طرحت مبادرة لمبادلة اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب بالوقود النووي المخصب بنسبة 20بالمئة، ولكن لقي هذا الاقتراح رفضت إيران ينص على إرسال قسم كبير من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى روسيا لتخصيبه بنسبة 20 في المئة قبل ان يحول إلى وقود في فرنسا لاستخدامه لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران. وقدمت إيران مقترحا مضادا يقضي بتبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب على أراضيها بوقود بنسبة 20 في المئة. ويأتي هذا الاقتراح بعد إعلان الصين أنها أصبحت ''أكثر قلقا'' إزاء الملف النووي الإيراني إلا أنها رفضت الدعوات لتشديد العقوبات على طهران، معتبرة أن المفاوضات تشكل أفضل طريقة لحل الأزمة. وتدفع بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاؤهما في اتجاه استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي لتشديد العقوبات على إيران لكن الصين هي الدولة الوحيدة من الدول الخمس الدائمة العضوية التي لا تدعم فرض عقوبات إضافية. يشار إلى أن الصين، حليفة إيران البارزة وابرز مستورد لموارد الطاقة منها، قاومت حتى ألان الدعوات إلى فرض عقوبات جديدة على إيران. وفي السابق اعتمدت مواقف مماثلة بخصوص العقوبات قبل ان توافق على إجراءات مخففة أكثر.