اهتزت مدينة البصرة، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، أمس، على وقع تفجير انتحاري استهدف زوارا شيعة، أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش في مدينة البصرة، حسب ما أكدته الشرطة العراقية. وقد أوقع التفجير وفاة أكثر من 53 شخصا وأكثر من 150 جريح، حسب تأكيد مدير مكتب الصحة في البصرة، رياض عبد الأمير. وكانت مصادر أمنية عراقية ذكرت أن الانتحاري الذي نفذ التفجير كان يرتدي زيا أمنيا وكان يوزع الفواكه والطعام على الزوار المتوجهين إلى مزار ديني شيعي. ويعد التفجير الانتحاري بمدينة البصرة الثالث الذي يضرب العراق في فترة وجيزة، واستهدف شيعة العراق على خلفية الصراع السياسي الطائفي الدائر في العراق بين رئيس الوزراء نوري المالكي الشيعي ونائب الرئيس طارق الهاشمي، على إثر صدور مذكرة اعتقال الهاشمي بتهمة قيادة فرق موت. وفي سياق متصل، انتقد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بشدة التدخلات التركية في شؤون بلاده، عقب تصريح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عن قلقه بشأن صدور المذكرة بحق الهاشمي. ووصف المالكي هذه التصريحات بكونها ''تدخلات في شأن القضاء العراقي، وهذا ما لا نسمح به، إذا جاز لهم الحديث عن قضائنا، فنتحدث عن قضائهم، وإذا تحدثوا عن خلافتنا، فنتحدث عن خلافتهم، نحن لا نريد أن نتحدث عن ذلك، لأن سياستنا الخارجية لا تسمح لنا بالحديث عن الشأن الداخلي''.