جاء التحذير الإيراني في شكل تهديد واضح لدول الخليج، من عواقب تعويض حصة إيران من النفط في حالة صدور عقوبات غربية، على لسان مندوب إيران لدى أوبيك، محمد علي خطيبي. حيث قال الخطيبي، في تصريح لصحيفة ''شرق'' الإيرانية، إن ''عواقب هذا الأمر لا يمكن التنبؤ بها. لذا لا ينبغي لجيراننا العرب التعاون مع هؤلاء المغامرين. وعليهم إتباع سياسات حكيمة''. وجاء الرد على التحذير الإيراني من أكبر دولة منتجة للنفط، حيث نفى وزير البترول السعودي، علي النعيمي، ''ربط'' مبادرة بلاده في زيادة إنتاجها لتعويض نفط إيران. إذ صرح، أمس، لصحيفة ''الاقتصادية'' السعودية: ''نحن لم نقل أبدا إن السعودية تسعى لتعويض إنتاج إيران من النفط في حالة حظره، بل قلنا إننا مستعدون لتلبية الزيادة في طلب زبائننا من النفط، ونملك فائض قدرة إنتاجية قادرا على تلبية الزيادة في الطلب العالمي نتيجة أي ظرف''. وأضاف: ''أكدنا مرارا أن القدرات النفطية للسعودية تصل إلى 5,12 مليون برميل يوميا، ونحن قادرون على الحفاظ على مستوى إنتاجنا الحالي وزيادته إن تطلب المر''. وكانت المملكة السعودية والإمارات العربية قد طمأنتا اليابان، الأسبوع الماضي، ووعدتا بمده بكمية البترول الذي يريد في حال صدور عقوبات على النفط الإيراني، على ضوء الاتفاق المبدئي الذي طرأ بين القادة الأوروبيين والذي قد يتجسد بعد أسبوع، في اجتماع الوزراء الأوروبيين ببروكسل، تليه قمة أوروبية في نهاية الشهر. وتتجاوز حصة السعودية من سوق النفط 9 مليون برميل، يوميا. وتمتلك قدرة إنتاج ثلاثة ملايين إضافية ومرشحة لإنتاج 8 إضافية مع .2020 بينما تنتج إيران 5,3 مليون برميل يوميا فقط. وبالتالي بإمكان السعودية وحدها سد النقص في حال إصدار عقوبات على النفط الإيراني، ناهيك عن قدرات الدول العربية الأخرى مثل قطر والإمارات والكويت والعراق وغيرها من الدول التي يعوّل عليها كثيرا لكسر شوكة طهران.