تواصل، أمس، إضراب أعوان الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في يومه الثاني، بعد التحاق عدد كبير من مستخدمي القطاع، للضغط على وزارة التربية وإلزامها بتحقيق لائحة المطالب. فيما سيعتصم أكثر من 130 ألف منخرط، اليوم، أمام مقرات الولايات عبر الوطن، لتسليم الولاة شكوى موجهة إلى رئيس الجمهورية. وقال رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، سيد علي بحاري، ل''الخبر''، إن نسبة الاستجابة للإضراب الوطني عرفت ارتفاعا معتبرا مقارنة باليوم الأول، حيث قفزت إلى حوالي 70 بالمائة، في جميع الولايات. وسجل ذات التنظيم أيضا التحاق منخرطي النقابة في ولاية الجزائر بالحركة الاحتجاجية، بعد أن تراجعت الضغوطات التي مارسها مديرون نقابيون ضدهم يوم أمس. وقال محدثنا إن مستخدمي القطاع ينتظرون دعوة من وزارة التربية لمناقشة استعداد النقابة التنازل عن مطلب الإدماج ضمن أسلاك التربية، شرط الاستفادة من مختلف المنح التي يتقاضاها موظفو هذه الأسلاك. وبدا بحاري واثقا من نية مسؤولي الوصاية تسوية هذا الملف في أقرب وقت، تجنبا لاستمرار الاضطرابات في القطاع، مشددا على أن أهم انشغال تطرحه النقابة حاليا هو الحصول على وصل تسجيل الاعتماد، الذي لازالت وزارة العمل، حسبه، ''تتماطل'' في منحه، ما جعله يستغرب من هذا ''السلوك'' في وقت استوفى تنظيمه، يضيف، جميع الشروط والإجراءات القانونية قبل إيداعه الملف. بالمقابل، يعتصم اليوم أكثر من 130 ألف منخرط في النقابة أمام مقرات الولايات عبر الوطن، حيث سيتم تسليم ولاة الجمهورية، رسالة توجه إلى الرئيس تتضمن شكوى من مستخدمي القطاع، وتذمرا من ''الإقصاء'' الذي يتعرضون له من قبل وزارة التربية. وقال بحاري إن وقف الإضراب الذي سينتهي بعد غد الخميس، وقبول التهدئة، مرهون بمدى استجابة مصالح بن بوزيد لمقترح النقابة بالتنازل عن مطلب الإدماج، مقابل الاستفادة من منح التوثيق والمردودية الفردية، المقدرة بنسبة 40 بالمائة، عوض 30 بالمائة التي يستفيد منها أعوان الأسلاك المشتركة حاليا، إضافة إلى إدراج المنحة الجزافية التي تعادل نسبة 15 بالمائة من الأجر الأساسي.