باشر أكثر من 130 ألف مستخدم يمثلون الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في التربية أمس، إضرابا لمدة يومين، تسبب في شل مختلف المصالح على مستوى المؤسسات التربوية، حيث بلغت نسبة الاستجابة 70 بالمائة، فيما تقرر تصعيد الاحتجاج والخروج إلى الشارع ما لم تعجل الوزارة بفتح الحوار لتحقيق مطلب إدماج هؤلاء المستخدمين في القطاع. قال رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، سيد علي بحاري، بأن الإضراب الوطني الذي دعا إليه هذا التنظيم سجل في يومه الأول استجابة واسعة في جميع الولايات، وبلغت نسبة المشاركة في كل من تبسة وخنشلة وأم البواقي 100 بالمائة، فيما بلغت نسبة قياسية تجاوزت 60 بالمائة في وهران وتلمسان ومعسكر وغليزان والشلف والمدية والأغواط وفالمة وعنابة والمسيلة وأدرار وباتنة. وحسب ذات المتحدث، فإن عددا كبيرا من منخرطي النقابة تعرضوا أمس لضغوطات وتهديدات بالفصل نهائيا من قبل مدراء المؤسسات التربوية، ومنع أعوان الأمن بصفة خاصة من ممارسة حق الإضراب الشرعي رغم أوضاعهم المزرية -يضيف- فأغلبيتهم يعملون بعقود منذ أكثر من 15 سنة، ومع ذلك فإنه ليس من حقهم الاحتجاج أو المطالبة بتسوية وضعيتهم..''. وأشار بحاري إلى أن تفطن المنخرطين وعزيمتهم القوية أجهضت محاولات كسر الإضراب والتأثير على سيره العادي، ما يفسر الاستجابة الواسعة على المستوى الوطني، حيث بلغت النسبة 70 بالمائة، فيما ينتظر أن ترتفع اليوم بالنظر إلى إصرار القاعدة على كسر الصمت المفروض عليها من قبل السلطات، وبهدف وضع وزارة التربية أمام مسؤولياتها. غير أن محدثنا أكد بأن تعليمات مشددة وجهت إلى منخرطي النقابة قصد ضمان الحد الأدنى للخدمة في المطاعم المدرسية ''وهي رسالة موجهة إلى وزير التربية مفادها أن النقابة تتحلى بروح المسؤولية وترفض الزج بالتلاميذ في نزاعات لا علاقة لهم بها..''، وهو دليل كبير -يضيف- على استعداد ممثلي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في التربية للحوار ومناقشة الانشغالات المطروحة بهدف التنسيق لتحقيقها.