في أول حوار مطول له مع جريدة جزائرية يكشف أول مسؤول للأمن العسكري (الاستخبارات) بعد الاستقلال (سبتمبر 1962 إلى جانفي 1963) وأول أمين عام لرئاسة أركان الجيش الوطني الشعبي (1963 1967) السيد الشريف مهدي ل''الخبر'' عن أسرار تنشر لأول مرة عن قضايا تاريخية وسياسية. يتحدث السيد الشريف مهدي عن تفاصيل تهريب بومدين من قبضة الباءات الثلاثة والحرس الوطني التونسي في 1962 بواسطة سيارة إسعاف، وكيف نجا بأعجوبة من الموت المحقق على يد أحد مرافقيه، وحقائق عن استشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش، وكيفية اكتشاف رفاتهما بعد الاستقلال، وملف إعدام محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر.. لحظة بلحظة، وأزمة العقيد زبيري مع الرئيس بومدين. وفي هذا الحوار الذي ستشرع ''الخبر'' في نشره غدا على حلقات، والتي يقوم فيها الشريف مهدي العضو المؤسس للجمعية الوطنية لقدماء الجيش الوطني الشعبي والنائب الأول لرئيس الجمعية والمنتخب منذ 15 سنة، بتدقيق وتصحيح معلومات.. كثيرا ما تضاربت حولها الآراء، على غرار قضية مسعود زفار الذي اتهم بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين (1978) بالتخابر لصالح جهات أجنبية، فيما يؤكد الشريف مهدي أن زفار كان معهم في الأمن العسكري مكلفا بأوروبا وأمريكا، وكانت له علاقة مباشرة ببومدين، ولم يكن قاصدي مرباح مدير الأمن العسكري (1963 - 1979) على علم بذلك. وكشف الشريف مهدي لأول مرة أن الجزائر أرسلت 20 طائرة حربية من نوع ميغ 17 وميغ21 للمشاركة في حرب جوان 1967 وكيف هرب حسني مبارك قائد القوات الجوية 6 طائرات مقنبلة من نوع تيبولاف 116 إلى الجزائر لكي لا تكون عرضة للتدمير خلال الحرب.