تشرع جريدة "الشروق اليومي" حصريا في نشر مذكرات قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الأسبق العقيد الطاهر زبيري الذي يكشف فيها أسرارا تنشر لأول مرة عن قضايا لازالت محل جدل إلى اليوم، كتفاصيل وخلفيات العملية العسكرية التي قادها ضد العقيد هواري بومدين في 14 ديسمبر 1967، والمعارضة المسلحة لحسين آيت أحمد في 1963، ومعطيات جديدة حول حرب الرمال مع المغرب في نفس العام، وحيثيات إعدام العقيد شعباني ومحاولاته لإنقاذ حياته، ومشاركة الجيش الجزائري في حرب جوان 1967 وحرب الاستنزاف ضد إسرائيل حتى 1973، وقضايا أخرى مثيرة للجدل. * مذكرات العقيد الطاهر زبيري التي انتظرها القراء في داخل الجزائر وخارجها طيلة سنوات ستكون حاضرة بقوة في الصالون الدولي للكتاب، ومن المنتظر أن تثير جدلا واسعا بالنظر إلى الحقائق والتفاصيل التي كشف عنها العقيد لأول مرة تتعلق بصناعة القرار داخل العلبة السوداء للنظام وفي المؤسسة العسكرية في الفترة ما بين 1962 و1967، خاصة وأنه كان الرجل الثالث في الدولة بعد بن بلة وبومدين، والثاني بعد تنحية بن بله. * وستصدر حلقات مسلسلة على صفحات جريدة الشروق لكتاب العقيد الطاهر زبيري الذي يحمل عنوان "نصف قرن من الكفاح: مذكرات قائد أركان جزائري" من تحرير الكاتب الصحفي مصطفى دالع، والذي ستشارك به مؤسسة الشروق للإعلام والنشر في معرض الجزائر الدولي المقرر افتتاحه غدا الأربعاء. * كتاب "نصف قرن من الكفاح: مذكرات قائد أركان جزائري" من الحجم المتوسط ويضم بين دفتيه 429 صفحة، مقسمة على 15 فصلا، ولا تتوقف أحداث هذا الكتاب عند فشل العملية العسكرية التي قادها العقيد زبيري ضد العقيد بومدين في ديسمبر 1967، بل تمتد إلى غاية 2011، أين يتحدث المؤلف على المطاردات التي قادها رجال بومدين للقبض عليه وكيف فر من العفرون إلى العاصمة، ثم إلى الأوراس، والمحاولة الفاشلة التي خطط لها أحد الضباط الموالين له لاغتيال بومدين دون علمه. * كما يتناول الكتاب رحلة العذاب في المنفى /// ولقائه بالباجي قائد سبسي وزير الداخلية أنذاك (رئيس الحكومة حاليا)، ثم توجهه إلى سويسرا ورفض كل البلدان التي زارها منحه اللجوء السياسي على ترابها خوفا من سطوة بومدين، ومحاولة بعض الدول استعماله كورقة ضغط على بومدين.