أفادت ''حركة رشاد'' المعارضة، أن توقيف مراد دهينة، أحد أعضائها المؤسسين، بمطار أورلي في باريس، جاء استجابة لطلب من السلطات الجزائرية (مذكرة توقيف). واستغربت الحركة التي تضم معارضين يقيمون في بلدان أوروبية مختلفة، تعاطي السلطات الفرنسية مع الطلب الجزائري، وربطت بين الاعتقال والاحتجاج الذي نظمه معارضون قبالة سفارة الجزائر بباريس قبل نحو أسبوع. وذكر نزيم طالب، مسؤول ''حركة رشاد'' في باريس، أن ''معلومات شبه مؤكدة'' بلغت الحركة، أن توقيف مراد دهينة، جاء بطلب من السلطات الجزائرية، ولفت أن دهينة ''تعوّد دخول التراب الفرنسي عبر القطار أو سيارته الخاصة''، ولم يسبق أن تعرض لاعتقال أو مساءلة. وربطت ''حركة رشاد'' بين زيارة وزير الخارجية مراد مدلسي لفرنسا قبل أسابيع، وتقديم الجزائر طلب اعتقال دهينة. لكن تصريحات قياديين في الحركة المعارضة لم تتفق حول تاريخ إصدار مذكرة توقيف بطلب جزائري، وقال عباس عروة إن مذكرة التوقيف الدولية أصدرتها السلطات الجزائرية منذ سنوات عدة لكنها لم يسبق ونفذتها. وأضافت الحركة أنه ''وحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن هذا التوقيف جاء بطلب من النظام الجزائري، تقدم به رسميا وزير الخارجية مراد مدلسي الذي زار مؤخرا باريس واستنطق من طرف برلمانيين فرنسيين''، وقصد البيان جلسة الاستماع التي شرح فيها مدلسي تطورات داخلية جزائرية أمام أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية. وتضم ''حركة رشاد'' عدة وجوه محسوبة على تيار ''الإنقاذ''، أهمها مراد دهينة اللاجئ في سويسرا، ورشيد مصلي محامي الإسلاميين، وعباس عروة والعربي زيطوط الدبلوماسي السابق، ولم تؤكد، كما لم تنف السلطات الفرنسية أسباب الاعتقال التي أثارتها الحركة. وتم اعتقال دهينة بمطار أورلي وهو يغادر باتجاه جنيف، بعدما حضر جلسة للمجلس التنفيذي لحركة رشاد في باريس، وقال نزيم طالب إنه لم يشارك في المظاهرة التي نظمتها الحركة يوم 11 جانفي الجاري، أمام سفارة الجزائر في باريس. وفي سياق متصل، ندد رئيس نقابة الدفاع عن الجزائريين في أوروبا، موفق بداوي، بتواجد الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفيي في التظاهرة التي أقامها معارضون قبالة السفارة في باريس، وقال في بيان ''حسب علمنا الشعب الجزائري لم يفوّض برنار هنري ليفي للتحدث باسمه''، وتابع ''الجزائر ليس تونس ولا ليبيا... دفعنا من قبل الثمن غاليا من أجل استقلالنا، وثمنا أغلى من أجل ثورتنا الثانية ضد الإرهاب''.