تحولت، أمس، جلسة محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك إلى مسرح لتعداد خصاله، والتذكير بفضله الكبير على مصر ودوره الريادي في المنطقة العربية، وهو ما أثار امتعاض محامي المدعين بالحق المدني والضحايا، اعتراضا منهم على عبارات التبجيل التي استخدمها فريد الديب محامي مبارك، وانتهت المحاكمة بتأجيل الجلسة إلى اليوم لاستكمال مرافعة الدفاع. المحاكمة كانت قد بدأت بمرافعة المحامي فريد الديب عن المتهم حسني مبارك في التهمة الأولى، والمتعلقة بقتل المتظاهرين، وقسّم دفاعه إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول يتحدث فيه عن تهمة القتل المتعلقة بالرئيس السابق حسني مبارك، حيث سينفرد بها لوحده، كما سيترافع بالاشتراك مع محامين آخرين عن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، أما القسم الثاني فيتعلق بتهمة استغلال النفوذ والتربح، والقسم الثالث متعلق بنجلي الرئيس السابق علاء وجمال عن التهمتين الثالثة والرابعة وهما التربح والاستيلاء على المال العام. وفي ذات السياق، أكد المحامي والحقوقي نشأت آغا أن المحاكمة جرت في ظروف جد حسنة، عدا المشادات الكلامية التي حدثت بين محامي المدعين بالحق المدني وفريد الديب، محامي المتهمين حسني مبارك وحبيب العادلي، حينما راح يتلو مقدمته التاريخية التي تحدث فيها عن تاريخ مبارك وبطولاته منذ ولادته، حتى تعيينه رئيسا للمصر، مرورا بالتحاقه بالكلية الجوية وتعيينه قائدا للقوات الجوية فيما بعد، ثم نائبا للرئيس أنور السادات فرئيسا للجمهورية بعد اغتيال السادات. وبعد انتهائه من المقدمة التاريخية طلب الديب استراحة من هيئة المحكمة، قبل حديثه عن تهم القتل، وأنهى مرافعته بالإشارة إلى أن لديه نقطتين مهمتين سيتحدث عنهما في جلسة اليوم، إضافة إلى تقديمه سبع أدلة لتبرئة مبارك من التهم المنسوبة إليه. وكشف ذات المحامي في تصريح ل''الخبر''، عن بعض تفاصيل الجلسة السابقة لحسني مبارك ومعاونيه، والتي كانت بطلتها محامية المدعين بالحق المدني، هدى نصر الله، حيث تحدثت عن الأدلة الفنية وهي الكاميرات التي كانت موجودة على سطح المتحف المصري وتم العبث فيها يدويا، فهنأتها هيئة المحكمة على أدائها وكذا جموع الحاضرين، لأنها تعرضت لأمور فنية لم يتعرض لها الكثير من قبلها.