ذكر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أن البلاد ''قد شهدت تغيرا وتحولا كبيرا في الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي منذ بداية السنة الجديدة، مشيرا إلى أن هذا ما كانت تطالب به الحركة منذ فترة طويلة بهدف تغيير الذهنيات والممارسات السابقة التي أثرت بشكل كبير على الوضع العام في البلاد التي تعاني من ركود في جميع المجالات بسبب السياسات المنتهجة. بدا رئيس حركة حمس، أمس خلال افتتاحه الملتقى الجهوي للهيئات الانتخابية لولايات الشرق، الذي احتضنته دار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، تحت شعار ''نحو جيل سياسي جديد''، واثقا من فوز حركته في الانتخابات البرلمانية القادمة، وبالتالي تحولها كما قال ''من المشاركة في صنع القرار إلى صياغة القرار بمفردها''. وموازاة مع تجديده معارضة حمس للقوانين الحالية، أوضح سلطاني ''طالبنا بتغيير الدستور قبل الانتخابات، لكن لم يؤخذ بهذا الطرح، وعليه فإن الحركة سوف تدخل المعترك الانتخابي بقوانين لم تكن راضية بها، وإذا ما توفرت الشفافية والنزاهة فإن مرشحي الحركة سوف يفوزون''. ورحب زعيم حمس بفكرة دخول القوى الإسلامية بقوائم موحدة خلال الاستحقاق القادم، وهاجم في المقابل من وصفهم ب''الأصوات التي تحذر من وصول الإسلاميين إلى السلطة في الجزائر على غرار بعض الدول العربية التي عرفت أحداثا غيرت المشهد السياسي بها. وأعلن سلطاني رفضه لفكرة المراقبين الدوليين الذين ''لا يمكنهم فعل أي شيء أمام العدد الكبير لمكاتب التصويت''، مشددا على ضرورة قيام تحالفات بعد الانتخابات، لأن مشاكل الجزائر لا يمكن لأي حزب حملها وحلها بمفرده، مضيفا بأن الحركة سوف تبارك لأي حزب سياسي وصل إلى الحكم عن طريق الصندوق بغض النظر عن انتمائه وإيديولوجيته لأن ''المشكل في الجزائر ليس في من وصل لكن كيف وصل''. وعن انسحاب حزبه من التحالف الرئاسي قال سلطاني ''لو بقينا في التحالف لفزنا بغالبية المقاعد ولبقيت الأوضاع على ما هي عليه، لكن الحركة أرادت التغيير وهذه قناعة جل إطارات ومناضلي الحركة، ولم تكن وليدة الظروف الراهنة أو تكتيكا انتخابيا كما يروج له البعض.