أعلن أبو جرة سلطاني رفض حركة مجتمع السلم أن تقيم الولاياتالمتحدةالامريكية قواعد عسكرية على الحدود الجزائرية أو بالقرب منها. وقال إن المطلب الذي ترفعه الإدارة الأمريكية منذ مدة مردود على أصحابه مهما كانت المبررات بما في ذالك التحجج بمكافحة الإرهاب.واوضح سلطاني أن الإرهاب في الجزائر جزائري لا يحارب إلا بوسائل وأساليب جزائرية ودعا سلطاني دول الغرب وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن تهتم بإرهابها وذلك من منطلق أن لكل دولة في العالم إرهابها والجزائر ليست بدعا من دول العالم. وقال سلطاني لدى افتتاحه لملتقى الهياكل الخامس إن الجزائر رفضت التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية حتى عندما كانت تعاني من ظاهرة الإرهاب في سنواتها الجنونية الأولى، في إشارة إلى أن الرفض الجزائري مبدئي حتى عندما كانت الدول التي اتخذت من موضة محاربة الإرهاب مطية للتدخل في الشؤون الداخلية السيادية للعالم الإسلامي تتفرج. وفي سياق حديث سلطاني عن ضرورة الفهم العميق لدقائق السياسة الدولية وضرورة ترقب واستشراف تطوراتها وحديثه عما بدأ يظهر من الوجه الآخر لسياسة مكافحة الإرهاب الأمريكية، خاصة في اليمن، أعرب زعيم حمس عن استنكار الحركة للإجراءات التمييزية الفاضحة التي اتخذتها إدارة المطارات الأمريكية معتبرا ذلك تعديا على الحقوق الأساسية للبشر. كما انتقد طابع التمييز في الإجراءات المتخذة من خلال استهداف المسلمين على الجملة. وفي الشق الداخلي لحديث زعيم حمس، عرج وهو يقيم أداء حمس خلال السنة الفارطة على اهم محطة داخلية والمتمثلة في الأزمة مؤكدا أن حمس تمكنت من الخروج منها أقوى عودا وأصلب مؤسسة وذلك من منطلق إدارتها الجيدة للأزمة التي أشعل فتيلها، معربا عن أسفه لمغادرتهم إياها. وفي هذا الإطار وبلغة تحمل في طياتها معاني نفض حمس يدها من الأزمة اوضح سلطاني أن النصر الذي احرزته حمس في هذه الأزمة حسم فيه بالأساس الاحتكام إلى مؤسسات الحركة ولوائحها وكذا الابتعاد عن تشخيص الأزمة. وانتقل خليفة الراحل محفوظ نحناح للتكلم عن آخر محطة انتخابية قبل الدخول في السنة البيضاء انتخابيا إشارة إلى محطة انتخابات مجلس الأمة، مشيرا بالمختصر المفيد وعلى خلاف ما سوق له بأن حمس لم تخسر أكثر من مقعد واحد في مجلس الأمة بينما ربحت صفوفا متماسكة وانضباطا منقطع النظير على مستوى المنتخبين في انتخابات مجلس الامة ولم يغادر سلطاني محطة انتخابات مجلس الأمة حتى عرج على بعض إفرازاتها على غرار التحالف الذي طرأ بين الأرندي والعمال ليعيد ما سبق أن تحدث عنه في هذا الشأن حول ضرورة بقائه في إطار محطة انتخابية واحدة رافضا أن يمتد إلى ما سواها من المحطات وقال بصريح العبارة لا نريد في حركة مجتمع السلم أن يطرأ تحولا على التحالف الرئاسي، خاصة فيما يتعلق بمرجعياته وثوابه قبل أن يواصل مؤكدا أن ثوابت هذه الأمة الإسلامية لينتهي زعيم حمس للتأكيد أن السنة الجارية وبما أنها سنة بيضاء انتخابيا ستكرس في صفوف حمس للمراجعات على مستويات عدة استعدادا للسنوات المقبلة وذلك في إشارة إلى ما ستشهده من محطات ستكون ذات اهمية بالغة سياسيا.