عَكَسَ المنتخب التونسي، بقيادة المدرب الطرابلسي، كل التكهنات سهرة أول أمس، في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة للدورة ال28 لكأس أمم إفريقيا، حيث تمكن بواقعيته من الفوز على المنتخب المغربي المدجج بنجومه بنتيجة (2/1). قبل انطلاق اللقاء الذي أداره الحكم الدولي الجنوب إفريقي دانيال بينيت، كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة المنتخب المغربي، غير أن أبناء ثورة الياسمين تمكنوا من فرض واقعيتهم رغم تواضع تشكيلة المدرب الطرابلسي التي استغلت خطأين ارتكبهما الدفاع المغربي، عكس رفاق الشماخ الذين ضيّعوا كما هائلا من الفرص. الفوز منح زملاء الحارس المتألق، أيمن المثلوثي، المركز الثاني في المجموعة الثالثة بعد المنتخب الغابوني، الذي بدأ انطلاقته على أرضه بفوز مقنع على منتخب النيجر بهدفين دون رد. أشبال المدرب سامي الطرابلسي عَملوا خلال ال90 دقيقة على استغلال المساحات الشاسعة التي خلفها لاعبو وسط ودفاع أسود أطلس، ليسجلوا هدفين ويُهدّدوا مرمى الحارس نادر المياغري طيلة الوقت، لينتهي اللقاء بفوزهم في نهاية المطاف. عدد من نجوم تونس، الأساسيون والاحتياطيون، لعبوا بشكل جيد على مدار ال90 دقيقة، بدايةً من خط الدفاع بقيادة كريم حقي، وصولاً للاعبي الوسط خالد القربي والمهاجم السريع زهير الذوادي، أحد أفضل نجوم الوطن العربي عام .2011 من الجانب الآخر، لم يبرز العديد من اللاعبين في تشكيلة المدرب غيريتس الذي وقع في خطأ فادح، حين ترك عادل تاعرابت ويوسف حجي على مقاعد البدلاء، وهما اللذان غيّرا الكثير في مُجريات المباراة بعد نزولهما في الدقائق الأخيرة من المقابلة. أيمن المثلوثي.. رجل المقابلة وأجمع المتتبعون أن رجل المقابلة كان، دون منازع، حارس مرمى نادي النجم الرياضي الساحلي، أيمن المثلوثي، الذي تصدى للعديد من الكرات الصعبة، لاسيما في الشوط الأول، حيث وقف الند للند في وجه مروان الشماخ وعادل تاعرابت. كريم حقي هو الآخر يستحق الإشادة على أدائه، في الرقابة اللصيقة التي فرضها على مروان الشماخ وأسامة السعيدي ونور الدين أمرابط. مهدي بن عطية.. خارج الإطار وفي الجهة المعاكسة، لم يقدم مدافع نادي أودينيزي الإيطالي، مهدي بن عطية، ما يشفع له في هذه المباراة، حيث تسبب بصورة واضحة في الهدف الأول الذي سجله خالد القربي من مخالفة مباشرة سدّدت من مسافة 30 مترا. ولم يستطع بن عطية في الهدف الثاني الذي سجله يوسف المساكني من إيقاف لاعب الترجي أو غلق زاوية التصويب عليه، والأدهى من ذلك تصويبة المساكني اصطدمت في قدمه لتغير اتجاهها وتذهب بعيدة عن متناول المياغري لتعانق الشباك.