حصر شعبان مرزقان مدرّب نصر حسين داي مشكل فريقه في انعدام وسائل العمل والاسترجاع وقلّة الإمكانات التي تسمح بتطوير الفريق ومساعدة المدرّب على تحقيق أهدافه. وقال مرزقان في تصريح ل''الخبر'' بأن النصرية تعتبر مدرسة كروية ''وقد تم إهمالها اليوم، كون الفريق الذي كان في السابق خزّان المنتخب الوطني، لا يحوز على أدنى الإمكانات، وكان يفترض على الأقل أن يستفيد الفريق من مشروع بناء ملعب بالخروبة لنحو 12 ألف مقعد فقط، وتقديم كل الإمكانات التي تساهم في تكوين عناصر بارزة، لأن النصرية تملك دائما شبّانا يعدون بالكثير''. وواصل يقول ''من غير الطبيعي أن يعاني فريق بحجم نصر حسين داي من مشكل الإمكانات، ففي الثمانينيات كان الفريق يمنح تسعة لاعبين على الأقل للمنتخب، وشارك خمسة عناصر أنجبتهم مدرسة نصر حسين داي في مونديال 1982، باحتساب علي فرفاني، وضمّت قائمة الثلاثين لاعبا خديس وإيغيل وآيت الحسين، وحين افتقر الفريق للإمكانات وعجز عن تقديم لاعبين للمنتخب، أصبحنا نستورد لاعبين من الخارج ونستنجد بالمغتربين من الأندية الأوروبية''. وفي سياق آخر، انتقد مرزقان، المدرّب الأسبق للفريق، نبيل مجاهد، الذي اتهم اللاّعبين ''برفع الأقدام أمام مولودية العلمة''، مضيفا ''إنه كلام غير مسؤول وقد أثّر سلبا على معنويات اللاّعبين الذين تحدثوا معي عن ذلك، وقال لي أحدهم بأنه أصبح يستحي من الالتقاء بأصدقائه لأنه يشعر بالحرج وبالإهانة لكلام المدرّب مجاهد، وأتساءل إن لم يكن مجاهد نفسه تعمّد عدم بذل أي جهد في تلك المباراة لترسيم تلقي الفريق خسارة مذلّة ليضرب بذلك استقرار النصرية''، مضيفا ''كلام فندوز برفضه تدريب فريق تشتري إدارته المباريات، هو تشكيك في قدرة اللاّعبين والمدرّبين، فقد حققت أول انتصار في البطولة لنصر حسين داي حين واجهنا شبيبة بجاية، وهذا لا يعني بأن الإدارة اشترت المباراة، هذا كلام غير مقبول تماما''. وترك مرزقان الانطباع بأن ضمان البقاء يبدو شبه مستحيل رغم اقتناعه بقدرات الفريق، مشيرا ''لا أملك بدائل في الاحتياط، ولو أمكنني أخذ لاعب واحد فقط، على سبيل المثل، من مقعد احتياط أولمبي الشلف وشبيبة بجاية واتحاد الجزائر ووفاق سطيف، فيمكنني تحقيق نتائج أفضل''، مشيرا ''سنلعب ثلاث مباريات في الأسبوع بسبب البرمجة الجديدة وليس مباراة واحدة، وتعداد النصرية ليس ثريا، وأنا مطالب بإشراك نفس اللاّعبين أساسيين، وإمكانات الفريق ضعيفة ووسائل الاسترجاع منعدمة، واللاّعبون لم يتلقوا رواتبهم طيلة ثلاثة أشهر، لذلك فكلها عوامل تصعّب من مهمتي''.