تعيش أسرة فريق نصر حسين داي خلال الأيام الأخيرة على وقع الأحزان، بسبب رحيل كبار الأسماء التي صنعت أمجاد وبطولات هذا النادي العريق الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى يوم 14جوان 1947. فبعد رحيل محمد خديس منذ سنتين ثم الرئيس الأسبق للنادي عيداوي علي ثم حمود فاز أحد أبرز المدربين الذين قادوا النصرية إلى منصة التتويجات، بداية شهر أكتوبر الجاري. جاء الدور على أحمد زيوي أو عمي احمد كما يحلو لعشاق النصرية مناداته، أحد أبرز الشخصيات التي كتبت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الملاحة وقادوها إلى المجد خلال سنوات السبعينات والثمانيات ويعد زيوي الذي وافته المنية قبل أربعة أيام فقط من مؤسسي فريق نصر حسين داي، إلى جانب شقيقه محمد زيوي الشهيد الذي أطلق اسمه على ملعب النادي الذي يحمل حاليا اسم محمد زيوي، وهذا دليل كاف على الدور الكبير والفعال الذي لعبته هذه العائلة قبل وبعد الاستقلال في تحويل النصرية إلى أكبر مدرسة في تاريخ الكرة الجزائرية، بفضل الجيل الذهبي من اللاعبين الذين قدمتهم للمنتخب الوطني وقادوا المنتخب للتأهل الأول الى كأس العالم 1982ثم مونديال 1986أمثال فرفاني، مرزقان، فندوز، ماجر ... رحل أحمد زيوي في صمت، وهو الذي وهب حياته لفريق نصر حسين داي عل مدار أكثر من خمسين سنة، لكن عشاق الزي الأحمر والأصفر لن ينسوا عمي أحمد مثلما لم ينسوا شقيقه محمد زيوي، وحمود فاز وخديس وكل الأسماء التي جعلت من نصر حسين داي أعرق مدرسة كروية في تاريخ الكرة الجزائرية. وبهذا المصاب الجلل، تتقدم عائلة الفقيد بحسين داي بالشكر إلى كل من واساها في مصابها الجلل وتدعو كل من عرف عمي أحمد أن يدعو له بالمغفرة والثواب وأن يسكنه فسيح جنانه.