كشفت الفنانة الكوميدية بختة بن ويس، أنها لن تظهر في شهر رمضان المقبل على الشاشة الصغيرة، وذلك بسبب عدم وجود عروض مناسبة لها، نافية أن تكون قد تلقّت أي عرض من الممثل لخضر بوخرص لمشاركته أجزاء جديدة من السلسلة الكوميدية التي تحمل اسمه. * بختة التي تحدثت للشروق على هامش العرض العام والشرفي لمونولوج جديد، قدمته بمسرح عبد القادر علولة بوهران، تحت اسم "الحلم"، أضافت أنها ستسافر قريبا إلى فرنسا من أجل تصوير مشاهدها في فيلم هناك، تكتمت على تفاصيله، وفي ردها عن سؤال يتعلق بعودتها للمسرح، وربط البعض للمسألة، بغيابها تلفزيونيا، قالت بختة:"غير صحيح، فأنا بنت المسرح، وقدمت في سنوات سابقة أعمالا مع مسرح معسكر، لكنها المرة الأولى التي أخرج بها على الجمهور بمونولوج، على مدار حوالي ساعتين من الزمن". * "الحلم" الذي كتب نصه وأخرجه، المسرحي الشاب سمير زموري، حوّل الفنانة بختة إلى رئيسة لجمهورية النساء، من خلال غرق زوجة وربة بيت، في حلم طويل، جعل منها تعيش في جمهورية يفصل بين رجالها ونسائها جدار مثل جدار الفصل العنصري ببرلين، غير أن بختة التي تتزعم قبيلة النساء، دون انتخابات، بل بالتعيين، وتنادي بمقاطعة الجنس الخشن، سرعان ما تقع في فخ الخيانة، وتحاول التسلل ليلا، والقفز فوق الجدار، في فكرة تريد من خلالها القول، أنه لا يمكن العيش في مجتمع بلا رجال والعكس صحيح؟! * المتابعون للعرض الشرفي للمسرحية، تساءلوا عن سر الانقلاب في مضمونه، بين الحلم الذي كان من المفروض أن يأخذ البطلة إلى باريس بأضوائها الساحرة، وجنها وملائكتها، والذي تم اختزاله لمشهد واحد، إلى جمهورية افتراضية تحكمها النساء، وتقيم حدّا فاصلا بينها وبين الرجال، في تكرار للأعمال الفنية التي تناصر المرأة وتنادي بعزل الرجال وإنهاء ما يسميه البعض "السلطة الذكورية"، كما أن بصمة سمير زموري في تسييس النص، وإعطائه طابعا مدافعا عن المرأة ظهر واضحا جدّا للعيان، حتى وان انفلتت الفنانة الكوميدية بختة في كثير من المشاهد، لتحكي أشياء خاصة، عن العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة في قاعة، غصت بالكبار وكثير من الأطفال؟! * مونولوج الحلم لبختة، حضرته وجوه فنية من عالم السكاتشات، والقصص الكوميدية المروجة على أقراص مضغوطة بغرب البلاد، على غرار حزيم بلا حدود، وأيضا ثنائي الأمجاد الذين انطلقت بختة تلفزيونيا معهم في سنوات سابقة، وهو الأمر الذي فسره المسرحي سمير زموري بالقول "إن هؤلاء الممثلين يحملون طاقات خاصة يمكن الاستفادة منها في عالم الفن الرابع، لكن ربما الخطأ في توجهاتهم الفنية المرتبطة بالسكاتشات، أو ربما في الجمهور الذي غادر قاعات المسرح، وذهب للبحث عنهم"، حيث يعتقد زموري أنه يجب كسر هذا الطابو بين نجوم الكوميديا الذين يحققون نجاحا عبر السكاتشات، والمسرح باعتباره أباًَ للفنون، ومدرسة للتكوين.