شرعت الوكالة الوطنية للسدود في إفراغ كميات مائية من سد تيشي حاف ببجاية، كإجراء وقائي تجنبا لفيضان السد الذي امتلأ بما يزيد عن 81 مليون متر مكعب، أي بنسبة 98 بالمائة، وهو ما أثار مخاوف السكان على ضفاف وادي الصومام بعد ارتفاع منسوب المياه فيه. الإجراء فرضه امتلاء السد بفعل التساقط الكبير للأمطار والثلوج، حيث لجأت الوكالة الوطنية للسدود إلى تخفيض مستوى المياه فيه بما يحول دون فيضانه على المناطق المحاذية له، وذلك بمعدل 15 إلى 20 لترا في الثانية، أي وفقا للمعايير المعمول بها دوليا، تجنبا لأي كارثة محتملة نتيجة العملية التي أثارت قلق السكان القاطنين في البلديات الواقعة على ضفاف وادي الصومام، خاصة منها تالة حمزة التي تقع إحدى قراها (إرياحن) على مقربة من مصبه، وهو ما تسبب في ارتفاع منسوب مياه وادي الصومام الذي يعبر العديد من البلديات.