سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما معنى قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ''تنقسم أمّتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النّار إلاّ واحدة''؟ وهل يُفهَم منه جواز انقسام الأمّة؟ وما هي الفرقة النّاجية الّتي استثناها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟
إنّ الإسلام دين يدعو إلى الائتلاف والاجتماع ويُحذِّر من التفرّق والاختلاف، قال الله تعالى ''واعْتَصِموا بحَبل الله جميعاً ولا تفرَّقوا واذكروا نِعمَة الله عليكم إذ كُنتُم أعداءً فألَّف بين قلوبِكم فأصبَحْتُم بِنِعْمَته إخواناً وكُنتم على شَفَا حُفرَة من النّار فأنقَذَكم منها كذلك يُبيّن الله لكم آياته لعلَّكم تهتدون''. وقال سبحانه ''وأطيعوا اللهَ ورسولَه ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهَبَ ريحُكم واصبِروا إنّ الله مع الصّابرين''. وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''يَدُ الله مع الجماعة'' رواه الترمذي، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''لا تختلفوا فتختلف قلوبكم'' أخرجه مسلم. أمّا عن الفرقة الناجية فقد وصفها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقوله ''ما أنَا عليه وأصحابي'' أخرجه الترمذي، والمقصود التمسُّك بالكتاب والسُّنّة، وهما أصلا دين الإسلام العظيمان، ونورَا سبيله وصراطه المستقيم، قال الله تعالى ''وأنّ هذه صِراطي مُستقيماً فاتّبعوه ولا تتّبعوا السُّبُل فتفرَّق بكم عن سبيله''. والله الموفق.