''لعبت لأربع فرق في مشواري الاحترافي'' يعتبر فوزي منصوري من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية في الثمانينيات، حيث يبقى الشعب الجزائري يحتفظ بشهامة هذا المدافع، في رواقه الأيسر، رغم وجود لاعبين كبار في ذات المنصب من أمثال مصطفى كويسي، إذ تمكن خلال مشواره الكروي من تأكيد أحقيته بتقمص ألوان الخضر. فوزي يعود بنا 30 سنة إلى الوراء ليكشف لنا ما عاشه في مسيرته الكروية. لخص فوزي منصوري مشواره الكروي في اللعب لأربعة فرق، لعب لها طيلة 12 سنة، وكان أول ناد يلعب له منصوري وهو لم يتجاوز ال 18 سنة نادي نيم الفرنسي، ''أين تعلمت معنى الاحتراف، حيث لعبت لمدة ست سنوات قبل الانتقال لنادي بيزي لمدة عامين، ثم تحولت إلى مونبولي لموسمين كذلك، قبل الانضمام لنادي ميلوز لنفس المدة والعودة إلى مونبولي، أين أنهيت مشواري الاحترافي عام .''1986 ''فيرود كان مدربا كبيرا وحتى دومينيك درّبني'' وكشف الظهير الأيسر للمنتخب الوطني منصوري في حديثه ل ''الخبر''، أنه مازال يتذكر المدرب الجزائري قادر فيرود، الذي أشرف عليه عندما بدأ مشواره الكروي في نيم ومونبولي، ''حيث يبقى فيرود واحدا من أقدم المدربين في البطولة الفرنسية، فقد كان هذا التقني ''سبب تألقي وذهابي بعيدا في مشواري الكروي الاحترافي، كما أنني عندما انتقلت إلى ميلوز، كان مدرب المنتخب الفرنسي السابق دوميناك هو من يشرف على هذا النادي المتواجد في أقصى شرق فرنسا''. ''لعبت إلى جانب فموح عصاد والمدرب الحالي لمونبلييه'' ولم ينس فوزي بدايته الاحترافية مع نادي نيم الفرنسي، الذي كان واحدا من الفرق القوية في السبعينيات، ''لعبت إلى جانب فموح، الذي كان لاعبا كبيرا، يمتاز بسرعة فائقة وتسديدات سحرية، وكان قادرا على الذهاب بعيدا في مشواره الاحترافي لولا تنقله المبكر للعب في أكبر النوادي الفرنسية، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي كان يتمتع بها. وإلى جانب هذا الأخير، يجب التذكير أني كنت ألعب بجانب المدرب الحالي لنادي مونبولي، الذي يصنع الحدث هذا الموسم، روني جيرارد وهو واحد من تلاميذ المدرب الراحل قادر فيرود، كما لا أنسى وجودي في ميلوز مع صالح عصاد''. ''إدارة نيكولان خيّرتني بين الجزائر أو مونبلييه ففضلت بلدي'' وقال منصوري أنه عاش ضغوطات رهيبة عندما كان يلعب في نادي مونبولي، حيث كانت إدارة هذا الأخير تعترض كلما يتلقى دعوة من المنتخب الوطني. وكانت القوانين في ذلك الوقت لا تسمح لهم باللعب مع منتخبهم بسبب التخوف من الإصابات في ظل غياب التأمين، إذ وصل الأمر بإدارة الرئيس نيكولان أن تخيرّني بين اللعب في الجزائر أو البقاء في الفريق، ففضلت نداء الوطن وكانت لديّ مشاكل، سواء مع الإدارة أو مدرب مونبولي الذي كان يعارض دائما تنقلي بحجة أنه بحاجة لخدماتي''. ''الفاف اشترت عقدي لكن لم تمنح مستحقاتي لحد الآن'' مشاكله مع فريقه جعلت الاتحادية الجزائرية في ذلك الوقت تتدخل ''حيث تمكنت من شراء عقدي الذي كان يمتد إلى غاية نهاية الموسم، لكن في نفس الوقت لم تسدد لي مستحقاتي إلى غاية اليوم، حيث ما زلت لم أفهم لماذا قامت بتسوية مشكلة كريم ماروك، الذي كان في نفس وضعيتي، في الوقت الذي ما زلت أنتظر مستحقاتي لحد الساعة. علما أن المستحقات تقارب 42 ألف أورو، وما زاد استغرابي أكثر أنهم لم يقدموا لي أي تبرير، رغم أنني ضحيت وضيّعت مشواري من أجل نداء الوطن ولم أندم لأن اللعب في المنتخب كان مفخرة وواجبا، رغم أنني أحسست ''بالحفرة'' لأن الاتحادية لم تمنحني مستحقاتي''. ''لن أنسى وقفة نيكولان وسأبقى مدين له'' ورغم ما حدث له مع فريقه ولجوء الاتحادية لشراء عقده، ''فإنه بعد مونديال مكسيكو عدت إلى فريقي مونبولي وتفاجأت بخرجة رئيس الفريق، لويس نيكولان، الذي ما زال يرأس الفريق إلى غاية اليوم عندما خيّرني بين العودة إلى الفريق أو الانضمام لشركته التي كانت الراعي الأول لفريق مونبولي، ففضلت هذه الأخيرة بعد أن اعتزلت كرة القدم عن عمر يناهز ال 30 سنة، حيث كنت قادرا على اللعب لثلاثة مواسم أخرى، لكن فضلت تأمين مستقبلي، بعد أن أدارت الاتحادية الجزائرية ظهرها لي، في وقت لا أنسى وقفة الرئيس نيكولان، رغم المشاكل التي حدثت لي معه بسبب المنتخب الوطني وسأبقى مدينا له بذلك''. لم أفهم سبب تهميش جيل 82 و86 كما تساءل فوزي منصوري، عن سبب التهميش الذي يعانيه جيل 82 و86، الذي قدم الكثير لكرة القدم الجزائرية. ''هذا الجيل قادر على أن يفيد الكرة الجزائرية وأن تمنح له الفرصة، مثلما تمنح الاتحاديات الأخرى الفرصة للاعبين الذين تركوا بصماتهم''. معتبرا أن اللاعب الدولي الحالي يجد كل شيء جاهز ومؤمّن والتحفيزات المغرية من أجل الفوز في مباراة عادية.