حذّر وزير الاتصال، ناصر مهل، أمس، وسائل الإعلام والصحافيين خلال فترة الحراك السياسي القادم، من الاستغلال السياسي و''التلاعب'' لأغراض حزبية ضيقة. وطالب ناصر مهل، على هامش حفل استقبال الأسرة الثورية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشهيد بولاية عنابة، وسائل الإعلام السمعية والبصرية، وكذا المكتوبة العمومية والخاصة، ب''الاحترافية أكثر في معالجة المواضيع، وتحري الدقة في نقل المعلومات لكي لا يقع الصحفي في مصيدة ''المناورات الحزبية''. ولم يغفل الوزير، على هامش حديثه من ممثلي وسائل الإعلام بعنابة، الحديث عن استعداد وزارته لتسوية مستقبلية لجميع المشاكل والمعوقات التي تعترض قطاع الإعلام، وعلى رأسها ملف الإسراع في إعداد القانون الخاص بالصحفي، ووضع اللمسات الأخيرة للشروع في برنامج التكوين الشامل للصحافيين، في القطاعين العمومي والخاص، بمبلغ 40 مليار دينار، من أجل ترقية الصحفي والمهنة، بعيدا عن سياسات البريكولاج. وعرّج الوزير ناصر مهل، في ختام حديثه، على ملف الاحتجاجات العمالية التي عرفتها، مؤخرا، مؤسستا الإذاعة والتلفزيون، مؤكدا بأن مراجعة شبكة الأجور ستكون شاملة، ولن تستثني أي عامل، مهما كان منصبه ووظيفته في المؤسستين، مضيفا بأن مراجعة شبكة الأجور الخاصة بالصحافيين استغرق إعدادها حوالي 8 أشهر، ما يتطلب من الفئة العمالية الأخرى، منح الوقت للوزارة الوصية واللجان المشرفة على إعداد شبكة الأجور الجديدة لإنهاء عملها في الآجال المحددة. وأشار الوزير ناصر مهل إلى أن وزارته أعطت اهتماما كبيرا لملف تطوير المسار والتدرج المهنيين لعمال القطاع الذي يزخر بكفاءات وشهادات علمية وجامعية لم يتم استغلالها.