قتل أربعة أشخاص، أمس، بينهم طالبة جامعية، كانوا على متن حافلة نقل المسافرين قادمة من ولاية تيزي وزو متوجهة إلى البليدة، كما أصيب 7 أشخاص آخرين، اثنان منهم يوجدان في حالة خطيرة، في انفجار شديد المفعول لقنبلة تقليدية الصنع زرعها إرهابيون على مستوى الطريق الوطني رقم 12 ببرج منايل في ولاية بومرداس. أوردت مصادر موثوقة ل''الخبر'' أن القنبلة التي زرعت بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12 بمنطقة ''لاجيرو'' الواقعة بين بلدتي يسر وبرج منايل، فجرت لحظة مرور دورية لعناصر الجيش الشعبي الوطني في حدود الساعة التاسعة و45 دقيقة من صبيحة أمس. وأصاب الانفجار حافلة نقل المسافرين القادمة من ولاية تيزي وزو نحو مدينة البليدة. واندلع اشتباك عنيف بين رجال الأمن وإرهابيين، بعد التفجير، انتهى بإصابة جندي بجروح بليغة استدعت نقله إلى مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة. وعلمت ''الخبر'' من مصادر طبية أن الضحايا هم بورمة فريد، 35 سنة، ''عمارة نافع''، 32 سنة، وحمداوي ذهبية، 21 سنة، طالبة بجامعة البليدة وهي من منطقة أزفون، إضافة إلى ضحية أخرى، نقلوا جميعهم إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، بالإضافة إلى جرح 7 آخرين، منهم اثنان في حالة خطيرة، نقلوا إلى مستشفى برج منايل، ويتعلق الأمر بكل من مامش محمد، حوالي 35 سنة، الذي نقل على جناح السرعة إلى مستشفى تيزي وزو، وسعدي أحمد، 36 سنة، وضع تحت العناية الطبية بمصلحة الاستعجالات، كما تم تحويل 5 آخرين من ركاب الحافلة أصيبوا بجروح خفيفة إلى مستشفى الثنية وتلقوا العلاج اللازم وغادروا المستشفى. وكان والي بومرداس قد تنقل رفقة السلطات المدنية والعسكرية إلى مستشفى برج منايل، بعد معاينة وقوع الحادث والوقوف على حالة المصابين. وقال سعدي أحمد، وهو أحد ضحايا التفجير، خلال لقائنا به في مستشفى برج منايل، إنه لم يتصور أن يجد نفسه في المستشفى، وأن ما حدث لهم شيء فظيع والانفجار كان مدويا وأنه لم يفق إلا وهو في المستشفى. ومباشرة بعد انفجار القنبلة، قامت قوات الأمن بتطويق المكان وغلق الطريق الوطني رقم 12 ، ما خلق شللا تاما في حركة المرور على مستوى هذا الأخير والطرق المؤدية إليه. وسبق أن كان هذا الطريق، كثيف الحركة، مشهدا لعدة تفجيرات بالقنابل عن بعد، وكمائن لفرق الجيش والأمن التي تتحرك في المنطقة