مقتل 4 أشخاص بينهم امرأة وجندي و جرح 12 آخرين في انفجار قنبلة تقليدية في بومرداس قتل صبيحة أمس أربعة أشخاص بينهم امرأة وجندي في الجيش الوطني الشعبي، وأصيب 12 شخصا آخر بجروح متفاوتة، عقب قيام إرهابيين بتفجير قنبلة تقليدية الصنع عن بعد، استهدفت مركبة لنقل الجنود وحافلة لنقل المسافرين كانت متجهة من ولاية تيزي وزو إلى البليدة، وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بين مدينتي يسر وبرج منايل شرق ولاية بومرداس. وحسبما أكدته مصادر أمنية "للنصر" من عين المكان، فإن الانفجار الذي وقع في حدود التاسعة والنصف من صباح أمس بالمكان المسمّى "لاجيوا"، تم عن طريق قنبلة زرعها إرهابيون على حافة الطريق والتي استهدفت مركبة لقوات الجيش الوطني الشعبي وحافلة لنقل المسافرين على مستوى الطريق الوطني رقم 12، وخلف الانفجار وفاة 4 أشخاص من بينهم امرأة وجندي وإصابة 12 شخصا آخر بجروح مختلفة، إثنان منهما في حالة خطيرة، وكان هؤلاء خلال لحظات وقوع الانفجار داخل حافلة لنقل المسافرين قدمت من محطة المسافرين ببوهينون بولاية تيزي وزو في اتجاه ولاية البليدة، حيث كانت الحافلة تسير وراء شاحنة تابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي المستهدفة من طرف الإرهابيين. وعلمت "النصر" في ذات السياق، أنه بعد وقوع الانفجار حصل إطلاق نار من قبل الإرهابيين الذين تمكنوا من الفرار في اتجاه الغابة المحاذية للمنطقة، وقد تدخل عناصر الحماية المدنية من أجل تحويل المصابين إلى مستشفى برج منايل، ونقل أحد الجنود المصابين إلى المستشفى العسكري بعين النعجة من أجل تلقي العلاج، كما تم نقل القتلى الأربعة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد نذير الجامعي. وقد أدّى هذا التفجير إلى توقف حركة المرور لأكثر من 5 ساعات بالطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو والناصرية، واضطّر أصحاب السيارات والحافلات إلى المرور عبر الطرق الفرعية للوصول إلى بومرداس والعاصمة. يشار إلى أنه بالإضافة إلى سقوط ضحايا وجرحى أمس، تم تسجيل تضرّر مسكن يوجد على بعد بضعة أمتار من مكان وقوع الانفجار، كما تضررت عدة سيارات كانت متواجدة بذات الطريق، ما خلف خوفا كبيرا لدى المسافرين خاصة النساء منهم والأطفال، وعلمنا من مصادر أمنية أن قوات الجيش الوطني الشعبي باشرت أمس عملية تمشيط كبرى بين غابات الناصرية وبرج منايل من أجل إلقاء القبض على الإرهابيين الذين كانوا وراء تفجير القنبلة . وكانت ولايات الوسط خاصة تيزي وزو وبومرداس، قد عرفت منذ أكثر من شهرين هدوءا حذرا اتسم بتراجع العمليات الإرهابية، بعد حصار محكم فرضته قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن الأخرى على بقايا الجماعات الإرهابية التي تحاول استغلال أدنى فرصة من أجل معاودة الظهور عن طريق عمليات استعراضية.