تنطلق اليوم الانتخابات الرئاسية في اليمن لتنهي بشكل رسمي 33 سنة من عمر حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي شبه ذلك في إحدى خطاباته ''بالرقص على رؤوس الثعابين'' في بلد يتربص به الانفصاليون في الجنوب والحوثيون الشيعة في الشمال وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مما يجعل هذه الانتخابات تجري في أجواء أقل ما يقال عنها إنها متوترة في ظل رفض الحراك الجنوبي لهذه الانتخابات ودعوته للعصيان المدني حسب موقع ''يمن نيوز''. وقال مرشح التوافق عبد ربه منصور هادي أمس أن أولويته ستكون إطلاق الحوار الوطني الشامل لإيجاد حل للقضية الجنوبية ولمسألة المتمردين الحوثيين في الشمال الذين يرفضون هم أيضا بدورهم الانتخابات. وجدد الرئيس علي عبد الله صالح دعوته أبناء الشعب اليمني للتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لفائدة عبد ربه منصور هادي ليصبح رئيسا للجمهورية اليمنية، حيث قال إن ذلك ''يأتي في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من الأزمة الخانقة التي استمرت عاما كاملا، ونتج عنها توقف عجلة التنمية وتعطيل مشاريع البنية التحتية''. على صعيد آخر، قتل شخص أمس أثناء مصادمات بين قوات الأمن المركزي ومحتجين يدعون لمقاطعة الانتخابات أمام مركز انتخابي في منطقة تريس بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن). واستعانت السلطة اليمنية بمروحيات عسكرية لنقل صناديق الاقتراع إلى المناطق الملتهبة في محافظات أبين وشبوة والضالع، وذلك بعد أن نصب مسلحون من الحراك الجنوبي نقاط تفتيش مسلحة على الطرقات لمنع وصول اللجان الانتخابية إلى العديد من المناطق الملتهبة، وبدأت مؤشرات عنف قوية يسعى إليها الحراك الجنوبي لتعطيل الانتخابات في جنوب اليمن.