أعلنت وسائل الإعلام المحلية في اليمن، أن السلطات اليمنية قد كثفت إجراءاتها الأمنية جنوب البلاد، تفاديا لقيام جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة بأعمال العنف، و ذلك عشية إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة. كما نقلت وسائل الإعلام عن سكان المنطقة، أن القوات الحكومية فرضت طوقا أمنيا على مدينة عدن، التي تعتبر أهم مدن الجنوب، بإرسال تعزيزات عسكرية مكثفة من العاصمة صنعاء، لمنع قيام فصائل مسلحة القيام بهجمات. و من جهته نفى وزير الدولة اليمني، حسن أحمد شرف الدين، قيام الحوثيين بعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في محافظة صعدة شمال البلاد، لانتخاب المرشح الوحيد والتوافقي نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال شرف الدين هو أيضا عضو بحزب الحق القريب من الحوثيين، في تصريح خلال زيارته محافظة صعدة، أن "ما تردد عن قيام الحوثيين بمنع العملية الإنتخابية في محافظة صعدة، أمر غير صحيح، بعد إطلاعي ميدانيا على سير العمل في المراكز الإنتخابية في المحافظة". وأشار إلى أن المشاركة والمقاطعة في العملية الإنتخابية "حق كفله الدستور، والقانون لكل مواطن من دون المساس بالعملية الإنتخابية، أو عرقلة مسارها". وكانت جماعة زعيم الحوثيين، قد أعلنت الأسبوع الماضي إثر اجتماع لقائدها عبد الملك الحوثي، مع سفراء دول الإتحاد الأوروبي، عن مقاطعتها للانتخابات، ولكنها أكدت بأنها لن تعرقل سير العملية الإنتخابية، إفساحا للمجال أمام الراغبين من مواطني محافظة صعده بالمشاركة فيها. وتعد الإنتخابات الرئاسية المبكرة، التي ستجرى غدا باليمن، بمثابة استفتاء حول شرعية نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي كرئيس جديد للبلاد، رغم استمرار معارضة الإنتخابات من قبل الحراك الجنوبي، الذي ينادي بالانفصال عن الشمال والحيثيون الذين يسيطرون على محافظة صعدة، وبعض مديريات في شمال البلاد الجزائر-النهار اونلاين