أطلق مكتب التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة، في الذكرى ال15 لتأسيسه، حملته الانتخابية للتشريعيات المقبلة بتجمع بدار الشعب، حضره أغلب قيادات المكتب الوطني للحزب. وتم التأكيد خلاله على أن الأرندي عازم على استرجاع سيطرته على المجلس الشعبي الوطني، وعدم فسح الطريق لسيطرة الإسلاميين على الحكم. وقال الناطق باسم الحزب، ميلود شرفي، في خطاب نيابة عن الأمين العام، أحمد أويحيى: ''سنعمل على استرجاع مكانتنا والريادة''. وتوجه لمناضلي الحزب لتجنب ما أسماه ''الارتباك أمام خطابات أممية تهدد وتبشر بتسونامي، في 10 ماي المقبل، استنساخا لتجارب جيران وبلدان شقيقة، في إشارة إلى سيطرة الإسلاميين في دول الجوار''، مضيفا: ''إن الشعب الجزائري جرب، وحنكة المجرب لا تجاريها حنكة الطبيب، وهو لن ينجرف وراء الخطابات التي تبشر بتسونامي إسلاموي، أو من يطبل ويعزف على وتر التزوير الذي بات أغنية ومعزوفة مقرفة للسمع لدى الجزائريين والجزائريات''. وذهب زميله في المكتب الوطني ورئيس مكتب الحزب بالعاصمة، صديق شهاب، أبعد من ذلك من خلال التأكيد ''أن الحزب عازم على الانتصار''، محذرا الناخبين مما أسماه ''المنجمين و''الفزانات'' (وقارئي الكف) الذين يريدون إيهام الناخبين بأن الإسلاميين سيحصلون على الأغلبية''. وأبرز في سياق حديثه عدم دستورية اعتماد هذا التيار، مثله مثل الأرسيدي. وهاجم شهاب صديق الأحزاب الإسلامية التي تعتمد الحزب الحاكم في تركيا نموذجا يقتدى به، وخاطبهم بالقول: ''إن الذين يريدون النموذج التركي يروجون في الحقيقية لإسلام حلف الأطلسي''، كما وصفهم، في مقطع آخر، بمناولين يشتغلون لمناولين آخرين. كما انتقد تصريحات راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، مؤكدا أن ''الجزائر لا تقبل بتلقي دروس من الغير''، مكررا الاتهامات الموجهة للأحزاب الإسلامية ''بتلقي دعم مالي من تركيا وقطر''. وخاطب مناضلي الحزب بالقول: ''إياكم أن تخدعوا، وعليكم بالمشاركة بقوة في الانتخابات ودعم مرشحي الحزب والقيام بحملة.. دار دار زنقة زنقة بيت بيت''.