لم يتمكن الرئيس المترشح، نيكولا ساركوزي، من تحريك العدّاد لصالحه، وكان يعول كثيرا على إعلان ترشحه متأخرا، سعيا منه في إحداث المفاجأة، حيث سجل سبر للرأي صدر أمس أن ساركوزي بقي في حدود 25 بالمائة من نوايا المصوتين، مقابل 32 لمنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند، في عملية سبر أجراها معهد ''إبسوس''. وكان ساركوزي قد قام بتنشيط تجمعين هامين بمدينتي مرسيليا وأنيسي بمناسبة فتح مكتب حملته والظهور المتكرر على القنوات الكبرى، لكن دون جدوى. وفي سبر آخر أجرته ''نوفل أوبسرفتور''، أكد 56 بالمائة من المصوتين أن دخول ساركوزي في الحملة الانتخابية لم يكن ناجحا. الأمر الذي يثبت أن حصيلة عهدته الرئاسية هي أهم عامل في تقييم الرئيس المنتهية عهدته، وليس الاقتراحات الجديدة التي جاء بها بمناسبة إعلان الترشح. والشيء الجديد الذي أتى به ساركوزي في زيارته لمذبح ''رونجيس'' في العاصمة الفرنسية باريس، حينما رد على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان التي قالت إن الفرنسيين يأكلون ''اللحم الحلال''، باعتباره إثما كبيرا حسب وجهة نظرها، فأجابها ساركوزي أن هذا ''جدل ليس له مكان'' في النقاش السياسي العام. لكن مارين لوبان صممت على رفع القضية أمام المحاكم باتهام الحكومة بتقديم اللحم الحلال للمواطنين الفرنسيين.
