نظرت محكمة بئر مراد رايس، أمس، في قضية وفاة رب أسرة من ستة أطفال، على مستوى الطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، بعدما دهسته سيارة كان يقودها الشاب ''ط.ب'' البالغ من العمر 22 سنة، وقد أثبتت الخبرة أنه كان في حالة سكر، وانتهت الجلسة الأولى بالتماس 18 شهرا حبسا فقط. وتأسفت عائلة الضحية ''ك.ك''، أب لستة أطفال، لالتماسات النيابة في قضية مقتل الوالد الذي لقي حتفه على مستوى الطريق السريع الجنوبي للعاصمة، حين دهسته سيارة من نوع ''بي.أم.دابليو'' كان يقودها ''ط.ب'' 22 سنة، ابن شقيق وزير أسبق سنوات التسعينيات، ومنبع أسفها أيضا أن المتهم كان في حالة سكر وقدرت نسب الدم بعد التحاليل ب29,0 غ/ل وهي قد تجاوزت النسبة القانونية بكثير. والأدهى أن دفاع المتهم طالب بظروف التخفيف، غير أنه، وحسب ما جرى ليلة الحادثة، لم تكن هناك أي ظروف تخفيف، بل على العكس بحكم نسبة الكحول في الدم، فكان يجب أن تكون الظروف مشددة وليست مخففة. وأثار التماس النيابة عقوبة 18 شهرا حبسا، استياء أسرة الضحية، في انتظار النطق بالحكم يوم 13 مارس المقبل. وعقب الحادثة بقي المتهم حرا لفترة طويلة، قبل أن تقرر العدالة وضعه رهن الحبس المؤقت، كما رفضت الإفراج عنه في جلسة أمس إلى غاية صدور الحكم.