أدانت محكمة الجنح بدلس المتهم المدعو “م.أ”، الذي يزاول نشاطه كفلاح بمستثمرة فلاحية، بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة مالية، مع سحب رخصة السياقة لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى دفع تعويض مادي بقيمة 40 مليون سنتيم و10 ملايين أخرى كمصاريف الجنازة، لوالد الضحية المتأسس كطرف مدني في قضية الحال. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، تتلخّص وقائع القضية عندما كان متهم الحال عائدا في طريق عودته من مزرعته الكائنة بقرية بومعطي باتجاه قرية تالا عياش، الواقعتين ببلدية أعفير ببومرداس، حيث صادف ذلك موعد خروج التلاميذ من المدرسة، وقد تفاجأ متهم الحال بالضحية بأحد المنعرجات وهو تلميذ لا يتعدى عمره الثانية عشر. ولم يستطع المتهم تفاديه بعدما حاولت سيارة تجاوز الجرار من الخلف، ليتم دهس التلميذ الذي لفظ أنفاسه مباشرة بعد الحادث نتيجة الصدمة العنيفة التي تلقاها على مستوى الرأس بعد أن فقد على إثرها كمية كبيرة من الدم. ومن جهته، أكد المتهم خلال مثوله أمام هيئة المحكمة أنه كان يسير بسرعة معقولة، خاصة وأن المركبة عبارة عن جرار، كما حمّل مسؤولية الحادث لسائق السيارة الذي حاول التجاوز. ورغم محاولاته التوسل لهيئة المحكمة ومطالبته بظروف التخفيف، إلا أن الحكم جاء مؤيدا لطلبات النيابة المذكور آنفا.