تنظر محكمة حسين داي بالعاصمة، الأسبوع القادم، في قضية سرقة خطيرة، بعد أن تم توقيف أربعة متهمين اتفقوا على سرقة بيت رجل أعمال يقع بالقرب من مستشفى بارني بوسط الجزائر العاصمة، بالتنكر في زي متجلببات! تعود وقائع القضية إلى أكتوبر الماضي، حين عرض المدعو ''أ.ح'' على جماعة من اللصوص السطو على منزل أحد معارفه الأثرياء بالتعاون مع ابن أخ الضحية التاجر، حيث اعتاد على الدخول إلى هذا المنزل بحكم صداقته مع ابن صاحب المنزل الذي يعتبر من كبار التجار والمستوردين، زيادة على أنه يتقن مهنة ''الترصيص'' وكان مكلفا بتصليح كل الأعطال المنزلية، وبالتالي فهو يعرف كل خبايا البيت وأركانه. ورغم أن أصدقاءه اللصوص تردّدوا في بداية الأمر، إلا أنه نجح في إقناعهم بأن الحصيلة ستكون ''مليارات'' يخبئها التاجر في منزله، قبل أن يسافر إلى الصين. وبعد ترصد البيت، تأكد المتهم الرئيسي خلوه من أهله بعد استشارة ابن أخ التاجر. وكي لا ينكشف أمرهم، تنقل المتهمون إلى ساحة الشهداء، واقتنوا جلابيب وقفازات وجوارب سوداء، آخذين في الاعتبار تدين أفراد الأسرة الضحية، إضافة إلى تردد نساء متجلببات على منزلهم. ولإنجاز الخطوة الأخيرة من عملية السطو، استلف أحد المتهمين سيارة من أحد أصهاره، وارتدى الجميع الجلابيب بالقرب من محطة الميترو، ثم ركنوا السيارة بحظيرة مستشفى بارني، قبل أن يقتحموا الباب الرئيسي للمنزل، غير أنهم تفاجأوا بوجود امرأة بالداخل أخذت في الصراخ والعويل. ورغم أن المتهم الرئيسي ''أ.ح'' كان يحمل منشفة مبللة بمادة الكحول بغرض وضعها على أنف المرأة، إلا أن كثرة الصراخ جعل الجميع يفرّ من مطاردة شباب الحي، حيث أنهم تمكنوا من الفرار بعد أن تعرّف البعض منهم على المدعو ''د.س'' الذي يعتبر من أبناء الحي، فتم القبض على الجميع وإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة تكوين عصابة أشرار وانتهاك حرمة منزل بغرض السرقة.