قال السيد نصر الدين شقلال، رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، أمس، إن الرحلة التفقدية التي قادته رفقة وفد عن الجمعية إلى كل من الحدود التركية واللبنانية مع سوريا كشفت عن واقع مرير يعيشه آلاف اللاجئين السوريين في المخيمات، مشيرا إلى أن الوفد وقف على احتياجات اللاجئين الإنسانية. وأعلن المتحدث في ندوة صحفية نشطها، أمس بالعاصمة، أن الجمعية بمعية المجتمع المدني الجزائري ستشرع في التحضير لحملة جمع التبرعات الإنسانية من أجل إيصالها للمتضررين من الأحداث السورية في مخيمات اللاجئين وداخل سوريا، وأوضح أنهم سيقدمون طلبا للحصول على ترخيص يسمح بتنشيط الحملة وجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات الإنسانية ''في الواقع القانون يسمح لنا بإرسال مساعدات دون ترخيص، لكننا حريصون على أن تكون الحملة باسم الشعب الجزائري وبموافقة من السلطات الرسمية للتأكيد على أن الشعب الجزائري يؤازر أشقاءه، ففي نهاية الأمر مهمتنا إنسانية بحتة ولا علاقة لها بالسياسة، نحن نعتبر أن إغاثة إخواننا السوريين واجب وليس تطوعا منّا''. كما أشار رئيس الجمعية إلى أن المعاينة الميدانية كشفت عن الحاجة الماسة إلى المساعدات الطبية والغذائية في المقام الأول، كاشفا إمكانية التعاون مع الهلال الأحمر السوري لنقل المساعدات إلى داخل المحافظات السورية الأكثر تضررا. وشدد السيد شقلال في ختام حديثه أنه حتى في حال عدم الحصول على الترخيص من السلطات، فإن الجمعية عازمة على القيام بواجبها تجاه الشعب السوري الشقيق باسم الجزائريين، مضيفا أن الحملة ستنطلق في الأيام القليلة القادمة وستشد الرحال في غضون شهر لتقديم المساعدات.