وسط هتافات "تحيا الجزائر"، والأناشيد الوطنية يتقدمها النشيد الوطني قسما، حظيت الأربعون مركبة جزائرية ليل أمس باستقبال جماهيري كبير، وذلك بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في حي القدس، قادمة من ميناء اللاذقية. على وقع نشيد قسما.. من جبالنا.. "وان تو ثري.. فيفا لالجيري"، وغيرها من الأناشيد والهتافات، ووسط دموع الفلسطينيين الذين لم يتمالكوا أنفسهم وهم يتحدثون عن "كرم الجزائريين الدائم"، استقبلت سيارات الإسعاف التي التزمت الجزائر بتأمينها، وهي سيارات جديدة اشترتها اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، من سوريا، وكان الاستقبال الحار وسط أجواء احتفالية جزائرية خالصة، شاركت فيها كل الوفود المتضامنة مع غزة، وكذا جموع غفيرة من الفلسطينيين المقيمين بمخيمات اللاجئين وعدد من السوريين، حيث حملت الأعلام الجزائرية متعانقة مع الفلسطينية، وأديت الأناشيد الوطنية، من قبل المشاركين، وما زاد هذه الأجواء تميزا هو أداء الأناشيد الجزائرية من قبل الفلسطينيين والأوروبيين، وكذا زغاريد الفلسطينياتوالجزائريات، كما قدم منظمو الحملة عبارات شكرا للجزائر حكومة وشعبا، مستشهدين بالثورة الجزائرية المجيدة، وأثنوا على جودة المساعدات الجزائرية المتمثلة في سيارات إسعاف، وكذا المستلزمات الطبية والمدرسية التي حمّلت بها. وفي سياق متصل، وبمناسبة استقبال السيارات الجزائرية بمعسكر طلائع البعث السوري، مكان إقامة الوفود المشاركة في شريان الحياة 5، شكر نائب قائد الحملة العالمية لكسر الحصار، كيفن أوفندد الوفد والشعب الجزائريين على المشاركة التي قال "إنها متميزة وعظيمة ولا تصدر إلا من بلد عظيم"، وذكّر بدور الجزائر وأهمية مشاركتها في أسطول الحرية الأول. يذكر أن الوفد الجزائري كان قد اشترى 10 سيارات في الجزائر، قبل الانطلاق نحو سوريا، بهدف المشاركة في القافلة البرية التي كان من المزمع أن تنطلق من المغرب الأقصى مرورا بالجزائر نحو ليبيا، وبسبب اعتذار ليبيا عن استقبالها، تم تغيير طبيعة المشاركة وترك سيارات الإسعاف التي اشتريت في الجزائر لمناسبة تضامنية أخرى، قد تكون في أسطول الحرية الثاني الذي يجري الحديث عنه هذه الأيام على أنه سيكون اكبر أسطول لكسر الحصار، أو عن طريق القافلة المغاربية البرية التي ستنطلق من الحدود الجزائرية المغربية بعد هذه القافلة، باتجاه ليبيا وتشارك فيها دول المغرب العربي الكبير. احتفال بسيارة الشروق في مخيم الفلسطينيين باللاذقية وصلت سيارة الشروق التي تبرعت بها هذه الأخيرة لشعب غزة ضمن مجموعة المساعدات التي حطت رحالها أمس، بمخيم الطلائع للاجئين الفلسطينين باللاذقية بسوريا. مما أثار اعجاب الحضور، شاكرين تواجد هذه المؤسسة الإعلامية في مهمات إنسانية مختلفة ودعمها للقضية الفلسطينية ولمحاولات كسر الحصار الظالم على شعب غزة . كما هتف بعض الأشقاء الفلسطينيين والمتضامنين ضمن قافلة شريان الحياة 5 باسم الشروق، على نغمة "تحيا الشروق، ولم يستغرب المتواجدون هناك هذه المبادرة باعتبار الجريدة قد كرست حضورها في مثل هذه القضايا الإنسانية العادلة، سيما حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وتقرير المصير. وأثناء رؤية الحشود للسيارة، ترددت بين أوساطهم مقولة "هذه هي الشروق، الجريدة الأولى مغاربيا وافربقيا"، شاكرين مدير المؤسسة لدعمه ومساندته لأشقائه في فلسطين. وأراد الكثير من المتضامنين اخذ صور للذكرى مع السيارة بعد اصطفافها إلى جانب المركبات الجزائرية الأخرى، لما للجريدة من صدى عربي واثر في المجال الإنساني، كما عبر عن ذلك المتضامنون. يذكر أن الشروق كانت قد شاركت في أسطول الحرية الأول بموفدين منها، كما تكفلت ماديا في القافلة التضامنية التي نظمتها جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية مؤخرا ب65 عائلة فلسطينية على تراب غزة، وتشارك حاليا بأكبر وفد صحفي ضمن قافلة؛ شريان الحياة 5؛ التي تنتظر دخول أراضي غزةالفلسطينية، وشكل الجزائريون فيها العدد الأكبر من ضمن بقية الوفود الأخرى والتي تشكل ثلاثين دولة من بقاع العالم. يشار إلى أنه وفي حال وافقت السلطات المصرية على دخول أعضاء القافلة إلى غزة عبر أراضيها، فإن مصور الشروق سيتكفل بعملية قيادتها وإدخال الأمانة إلى أهلها.. القافلة تحضر عرسا في مخيم اللاجئين.. والعريس يرقص حاملا العلم الجزائري حضر مختلف اعضاء القافلة المتوجهة الى غزة عرسا في مخيم للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وقد بثت فيه الاغاني المقاومة التي استمتع بها افراد وفود القافلة، وكان الحضور الجزائري مميزا جدا، اذ رفعت الأعلام الجزائرية هناك وتخاطفها الشباب الفلسطيني، ورقصوا على الدبكة وهم يلوحون بهاعاليا، حتى العريس منهم.. دعوة خاصة بالوفد الجزائري للإفطار خصت عائلة أبو السعد حورية السورية الوفد الجزائري بدعوة الى الافطار على شرفهم، اعدت لهم فيها وجبات تقليدية واوصتهم بتبليغ السلام الحار لكل الجزائريين وشعب غزة الأبي. مغربي في الديار.. وجزائري بمناسبة القافلة رافق أحد المغاربة الوفد الجزائري طيلة فترة مكوثه بدمشق واللاذقية، متدخلا في النقاشات والاقتراحات الخاصة بالجزائريين في لقاءاتهم الخاصة ..لسان حاله يقول: من قال بوجود خلاف بين الجزائر والمغرب؟ جزائريون في كل مكان يبدو ان الوجود الجزائري سيظل مميزا في كل شيء، حتى تكاد تجزم أن الحدث العالمي من دونه لا يُرى له اثر، فعقب اداء الوفد الجزائري لصلاة الجمعة بمسجد في مخيم اللاجئين، تلا المشاركون في المسيرة شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية حتى صمت الجميع، فإذا بجزائري يصرخ مستميلا كل الأصوات "وان تو ثري،، فيفا للجيري.. سفن آيث ناين.. فيفا باليستاين".. بكاء ودعاء من قلوب فلسطينية إلى زوار فلسطين آثر امام المسجد الذي صلى فيه يوم الجمعة مسلمو القافلة ان تكون الخطبة حول فلسطين وما يمارس في حقها، واثناء دعائه للقافلة بسلامة الوصول الى فلسطين آمنين انفجر المصلون بالبكاء، فهم اللاجئون الذين منعوا من العودة اليها ظلما وجورا..