ينطلق منتصف نهار اليوم من مطار هواري بومدين، وفد جمعية الإرشاد و الإصلاح المرافق لقافلة إغاثة الشعب الصومالي نحو مصر لينتقل بعدها إلى العاصمة الكينية نيروبي ومنها إلى العاصمة الصومالية مقديشو، لنقل المواد الإغاثية إلى آلاف الجوعى الصوماليين· وحسب رئيس الجمعية، نصر الدين شقلال، فإن الوفد الذي يقوده شخصيا يتكون من 13 فردا من بينهم 4 رجال أعمال وصحفيين ومساهمين في القافلة خضعوا كلهم للتطعيم ضد الأمراض المنتشرة هناك كالملاريا و الحمة الصفراء· وقال شقلال في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الجمعية إن جمعية الإرشاد استطاعت جمع مبلغ مالي يعادل 800 طن من المواد الغذائية عن طريق التبرعات المباشرة وأخرى مصبوبة في الحساب الجاري للجمعية· وأضاف أن الجمعية ارتأت عدم الانتظار إلى غاية الوصول إلى سقف المساعدات الذي حددته سابقا بألف طن وذلك بالنظر إلى الطابع الاستعجالي الذي تأخذه هذه القضية الإنسانية· وأضاف شقلال أن الجمعية تدرس مقترح منظمة المؤتمر الإسلامي بشراء المواد الغذائية من العاصمة الصومالية والإشراف على توزيعها رفقة 4 منظمات محلية منضوية تحت لواء ما يسمى بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك كون المنظمة أكدت لهم أولوية السكان اللاجئين من ضواحي العاصمة على مخيم داداب الذي كان من المقرر توجيه المساعدات إليه والواقع على بعد 100 كلم عن العاصمة الصومالية· وانتقد رئيس الإرشاد قرار السفارة المصرية بمنحهم تأشيرات لمدة 9 أيام فقط والتي قال إن مدتها ستنتهي في اليوم الأول من دخول الأراضي المصرية، وأضاف أن هذا القرار خيب أمله في ثمار الثورة المصرية، خاصة وأن القضية إنسانية بحتة، وقال إن السفارة المصرية تعذرت في قرارها هذا بعدم موافقة السلطات المصرية على أكثر من هذه المدة· من جهة أخرى، ثمن شقلال قرار رئيس الجمهورية بتخصيص مساعدات عاجلة بقيمة 10ملايين دولار لفائدة دول القرن الإفريقي، مناشدا إياه أن يخصص هذه المساعدات لدولة الصومال وحدها، معتبرا أن كينيا تعتبر مدللة أمريكا وليست بحاجة إلى مساعدات· كما ثمّن شقلال التسهيلات التي منحت للجمعية من قبل وزارة الخارجية وسفيرها بمصر، وأكد أن هذه الرحلة ستكون متبوعة بأخرى ستخصص لشق مئة بئر في المجمعات السكنية الصومالية المختلفة، مؤكدا أن الجمعية ستعمل خلال تواجدها بالصومال على دراسة تكاليف العملية وتحديد المواقع و الاتصال بالشركات التي ستتولى عملية شق الآبار· وحول الهاجس الأمني الذي يصنعه الصراع المسلح الحاصل في الصومال بين السلطات الصومالية وحركة المجاهدين الشباب، أكد شقلال أن مصادر أكدت لهم أن تهديد حركة الشباب لقوافل الإغاثة مقتصر على القوافل الأجنبية من غير المسلمين التي يرون أنها تتخفى وراء العمل الاغاثي لتمرير أجندات تبشيرية، مؤكدا أن حركة المجاهدين الشباب تقوم بتأمين الطريق للقوافل الإسلامية والعربية، بالتنسيق مع المنظمات الإسلامية وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي·